الوطن

ترشح البعض منا للرئاسيات لن يؤثر ولن يقيد المسعى الذي نطمح إليه

مجموعة العشرين تلتقي اليوم لتفعيل مواقفها، قياديون بالتكتل يؤكدون:

 

 

قللت قيادات حزبية ضمن مجموعة الـ 20 من تأثير ترشح بعض قادة الأحزاب منها للرئاسيات، بحجة أن المسعى الذي يتحرك في التكتل أوسع من طموحات فردية، حيث سيعلن اليوم في لقاء للمجموعة بالعاصمة، عن خطوات جديدة لتفعيل مشروعها، وذلك بوضع آليات عمل منها، جمع التوقيعات لدعم مطالبها، تقديم وثيقة تقترح فيها تشكيلة اللجنة المستقلة للإشراف على الانتخابات، وقد تلجأ لمخاطبة الرأي العام والسلطة معا قصد إقناعها بمشروعها السياسي لضمان انتخابات نزيهة.

 

يلتقي تكتل الأحزاب السياسية لما بات يعرف بمجموعة العشرين، اليوم بمقر حركة الوطنيين الأحرار، قصد تفعيل المواقف الكبرى المتخذة منذ آخر اجتماع لها، أبرزها، وفقا لمصادر من داخل التكتل، قضية تعديل الدستور، ولجنة مستقلة للإشراف على تنظيم الانتخابات، وقد يكون هذا التفعيل وفقا لآليات سيتم الإعلان عنها في الاجتماع، وهو إما التحرك الميداني لجمع توقيعات، وتقديم وثيقة مقترحة على السلطة والرأي العام، تضم تشكيلة أعضاء مقترحين ليكونوا ضمن اللجنة المستقلة للإشراف على تنظيم عملية الانتخابات المطالب بها من طرف مجموعة الـ 20، كما يتم أيضا التحضير  لتوجيه الخطاب للسلطة والرأي العام قصد الإقناع بمشروعها السياسي، الذي يلقى حسب، مصادر من التكتل، إجماعا واسعا وتوافقا بين أعضائه، والدليل هو انضمام بعض التشكيلات السياسية من التيار الديمقراطي على غرار الدعم الذي يقدمه التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) برغم عدم انضمامه بشكل رسمي، يضاف إلى هذا، التحاق أحزاب تسمي نفسها القطب الديمقراطي بهذا التكتل.

وفي سياق ذي صلة، كشف جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة، وهو حزب ضمن هذا التكتل، بأن اجتماعهم اليوم، سيخصص لدراسة طرق تفعيل المواقف، أو كما قال، الموقفين الكبيرين (تأجيل تعديل الدستور، ولجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات)، والتفعيل برأيه يكون عن طريق الخروج بآليات عمل قصد تحقيق هذين المطلبين، وليس بالإعلان عن موقف يخص الترشح للانتخابات أو اختيار مرشح بعينه كرجل إجماع، وهذا برأيه، ليس الهدف من تشكيل هذه المجموعة، بل كيفية الوصول إلى ضمان المرور  لتنظيم انتخابات نزيهة تشرف عليها حكومة مستقلة يتوافق عليها الجميع قصد المرور إلى حركة ديمقراطية حقيقية، ثم تعديل الدستور بعد الاستحقاقات. وعن ترشح بعض رؤساء الأحزاب للرئاسيات، مثل  (جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد)، فبالنسبة لبن عبد السلام، أمر ترشح بعضهم للرئاسيات، لن يقيد الموضوع الذي يتحرك من أجله الجميع، وهو تحرير الفعل السياسي من الركود الذي هو فيه، مشيرا إلى أنه إن تغيرت المعطيات وفتح النقاش حول الإجماع بخصوص مرشح توافقي، فلا بأس من دعمه لتحقيق مساعي التكتل.

   مصطفى حفيظ

من نفس القسم الوطن