الوطن

التنظيمات الطلابية تغلق كلية الحقوق منذ 3 أيام في إضراب مفتوح

فيما أجمعت على فشل نظام أل.أم.دي في الجزائر

 

لا يزال طلبة كلية الحقوق ببن عكنون يغلقون أبواب الجامعة منذ بداية الأسبوع احتجاجا على نظام أل.أم.دي الذي أكدوا فشله في الدول الأوربية، فيما اعتمدته الجامعات الجزائرية.

وأجمعت التنظيمات الطلابية على فشل نظام"أل.أم.دي" في الجزائر ووقفوا على لسان واحد ودليلهم في ذلك تذمر الطلبة من النظام واحتجاجاتهم اللامنتهية منذ اعتماد النظام على المستوى الوطني.

وأكدت التنظيمات الطلابية الممثلة في الاتحاد العام للطلبة الجزائريين رفقة الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والاتحاد العام الطلابي الحر أن الطالب الجزائري يعاني التهميش من نظام اعتمدته الوزارة دون إرساء قواعده، وأضاف ممثلو الطلبة أن نظام أل.أم.دي تخلت عنه الدول التي وضعته لأول مرة، فيما تبنته الجزائر، وهو القرار الذي نجم عنه تأزم الوضع ودخول الطلبة في حركات احتجاجية عبر التراب الوطني.

وفي المقابل أكد ممثل الاتحاد العام للطلبة الجزائريين أن خريجي النظام الجديد لاقوا صعوبات كبيرة من الناحية التطبيقية، كون البعض منهم وجد نفسه بلا دراسات عليا لاشتراط معدل قبول كبير، فيما وجد البعض الآخر صعوبات في الالتحاق بمنصب بالوظيفة العمومية، لأن هذه الأخيرة تشترط 8 سداسيات للالتحاق بمنصب متصرف إداري، وهو الحال بالنسبة للالتحاق بالتعليم وبمهن حرة كالمحاماة والتوثيق، والمحضر القضائي.

يذكر أن خريجي نظام «أل.أم.دي» أغلقوا منذ3 أيام كلية الحقوق ببن عكنون في إضراب مفتوح بعد إشعار الوزارة الوصية بذلك، وهددوا بإرفاق الإضراب بوقفات احتجاجية أمام الجامعة المركزية لجامعة الجزائر"1". وقد ندد خريجو النظام الجديد بسياسة الإقصاء وعدم اعتراف المسؤولين بشهاداتهم انطلاقا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وصولا إلى الإدارات العمومية. وهدد المحتجون أمس بكلية الحقوق بالتصعيد في حال استمر الوزير الجديد محمد مباركي في رفضه فتح باب الحوار للتوجه إلى لغة الاعتصام التي بقيت الخيار الوحيد بالنسبة إليهم، كون الوزير الجديد لا يزال ينتهج سياسة سلفه رشيد حراوبية المتعلقة باللامبالاة تجاه مطالبهم، بالرغم من تنظيمهم لسلسلة من الاعتصامات منذ سنة 2011 أمام مقر الوزارة والوظيفة العمومية، وحتى أمام مقر الوزارة الأولى، والتي قوبلت بتدخل مصالح الأمن من أجل تفريق المحتجين بالرغم من حضورهم في اليوم المخصص لاستقبال المواطنين.

للإشارة فإن عميد كلية الحقوق آحمية سليمان وبعد الإضراب الذي شنه أمس الطلبة ببن عكنون فتح المسؤول باب الحوار مع ممثلي الطلبة واستقبلهم بمكتبه في اجتماع مغلق لساعة متأخرة من مساء أمس لإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها خريجو نظام أل.أم.دي.

نوال. س


من نفس القسم الوطن