الوطن
بابا أحمد يدعو لإخراج المدرسة من الحسابات السياسية
في خطوة استباقية لعدم تكرار سيناريو الانتخابات المحلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 ديسمبر 2013
دعا أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد إلى عدم إقحام المدرسة الجزائرية في السياسة، بهدف الحفاظ على استقلالية وحياد هذه المؤسسة التربوية من كل ما سيجري في الشهور القليلة القادمة من تصارع وسباق على قصر المرادية خلال انتخابات أفريل المقبل، وكذا حفاظا على "قدسية" مهنة ورسالة التعليم.
وقال بابا أحمد في جلسة الرد على الأسئلة الشفوية التي جرت أمس بالمجلس الشعبي الوطني، إن مستقبل التلاميذ أهم من السياسة، داعيا كل الاسرة التربوية لعدم إقحام المدرسة في متاهة السياسة حفاظا على دور المدرسة والمعلم السامية، ويحاول بابا أحمد من خلال هذه الدعوة تجنب تكرار سيناريو الانتخابات المحلية الماضية، أين اتهم الوزير من طرف عديد الاحزاب السياسية بخرق الدستور إثر تعليمة أرسلها لمديري التربية، لتخصيص دروس لتوعية التلاميذ بأهمية الانتخابات، حيث لم تمر تسريبات تعليمة حكومية إلى وزير التربية ومديري التربية، لتخصيص دروس لتوعية التلاميذ بأهمية الانتخابات مرور الكرام، واتهمت عدة أحزاب سياسية بابا أحمد بخرق قانون الحملة الانتخابية واستغلال المدارس التربوية في الحملة الانتخابية عن طريق تخصيص دروس لتوعية التلاميذ، ومنه الاسرة التربوية بأهمية المشاركة في الانتخابات، أملا في معالجة مشكل العزوف الانتخابي الذي يخيم على المشهد السياسي في الجزائر منذ سنوات، كما رفضت أحزاب المعارضة في الجزائر توظيف الأماكن العمومية وعلى رأسها المدارس في المعركة الانتخابية، بعد اقتناع الناس بعدم جدوى التغيير عن طريق الصندوق، معتبرة أن تعليمات الحكومة لمديري التربية عن طريق الوزير عبد اللطيف بابا أحمد، أمر غير دستوري ومناف لقانون الحملة الانتخابية الذي يحظر استخدام الأماكن العمومية في الحملة الانتخابية، ليبادر الوزير هذه المرة في خطوة استباقية بدعوة كل الاسرة التربوية والفاعلين في الحقل التربوي إلى عدم إقحام المدرسة الجزائرية في أي حسابات سياسية خاصة ونحن على بعد خطوات من الاستحقاقات القادمة التي لا تزال غامضة المعالم. ومن المؤكد أن يعمل كل طرف في هذه الانتخابات على كسب أوراق رابحة في هذا السباق وتعتبر المدرسة من بين هذه الأوراق، من منطلق أن المرشحين المحتملين للرئاسيات القادمة بدؤوا في وضعها في مقدمة برنامجهم الانتخابي، حيث أكد أحد هؤلاء المرشحين المحتملين للرئاسيات القادمة أنه في حاله فوزه برئاسة الجمهورية سيعطي المدرسة الجزائرية الميزانية الاكبر في الدولة نظرا لأهميتها وكونها القاعدة لكل القطاعات الأخرى.
س. زموش