الوطن
يونسي ومناصرة ينشطان بالولايات بحثا عن دعم لمبادراتهما
تحركات أحزاب المعارضة والموالاة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ديسمبر 2013
• عمار غول يعارض مطالب مجموعة العشرين
كشف جهيد يونسي أمين عام حركة الإصلاح الوطني عن مشروع سياسي سيطرحه في القريب وهو "الميثاق الديمقراطي"، ووجه دعوة لكل المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة" إلى توقيعه، أما عبد المجيد مناصرة، فدعا هو الآخر إلى الحوار الجاد وتوفر رجال مخلصين لخدمة الوطن، بينما وجه عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر دعوة للعمل "حزب تاج مستعد مع جميع الأحزاب دون إقصاء أو تمييز من أجل الصالح العام".
تتحرك العديد من الأحزاب السياسية عبر الولايات سواء لشرح مواقفها بخصوص الراهن السياسي في البلاد، أو لشرح مبادرات يقترحها هذا الحزب أو ذاك، كل من مكانه وموقعه سواء في المعارضة أو في الموالاة، أبرزها أحزاب تلعب على وتر ما تسميه الحوار والرجل التوافقي والميثاق الديمقراطي وما شابه ذلك، فعبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير في نشاط حزبي بخنشلة، قال إن الحل الأمثل للتكفل بمشاكل المواطنين لا يكون سوى بتوفر رجال مخلصين ونزهاء غيورين على مصلحة المواطن والوطن، وهو سعي من مناصرة لشرح مبادرة وفاق وطني بين التيارات السياسية في الجزائر، وهي الهدف الذي جعل الرجل ينزل لأكثر من ولاية لكسب الدعم لمشروعه السياسي قبيل الإفصاح عن الموقف النهائي من الاستحقاق الرئاسي، وقال مناصرة إن التغيير لا يكون سوى بالقضاء على ممارسات الماضي، في إشارة إلى واجب العمل على محاربة التلاعب بأصوات الناخبين عن طريق الناخبين، ودعا رئيس جبهة التغيير في لقاء بمناضليه، إلى ضرورة اعتماد أسلوب الحوار في التكفل بمشاكل المواطنين، وقال أيضا أن يتحلى المسؤول بزرع الأمل في نفوس الجزائريين، والذي يكون عن طريق الحوار الجاد في التكفل بحل المشاكل التي تعترض المواطنين ونبذ العنف باللجوء إلى التخريب والانتحار حرقا عند المطالبة بالحقوق، وما حديثه عن التهميش الذي يعانيه المواطن، وكذا البطالة والحرمان، إلا إشارات رأى مناصرة أن يرسلها إلى أصحاب القرار، بأن أفضل تكفل بمشاكل الشعب، هو بالتعاون مع كافة الأطراف "وأن الإطار المعيشي للمواطنين بإمكانه أن يكون أحسن بكثير مما هو عليه إذا ما كرست الدولة جهودها من أجل حياة أفضل".
أما جهيد يونسي، فيرى أن الانتخابات الرئاسية القادمة "يجب أن تدفع القوى السياسية المختلفة للبحث والمراهنة على الرجل الرشيد الذي يكرس تصالح الجزائر مع مبادئها الأساسية"، بينما كشف أنه بصدد إعلان مشروع سياسي جديد سماه "الميثاق الديمقراطي"، حيث سيطلب من المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة التوقيع عليه، وعاد للدعوة إلى حوار وطني واسع بمشاركة جميع الفعاليات السياسية والوطنية دون انتقاء ولا تهميش يفضي إلى توافق وطني في حدوده الدنيا، وقال يونسي في ولاية ميلة، إن الحوار الوطني الجامع عليه "أن يفضي إلى توافق وطني في حدوده الدنيا على قاعدة تكريس الديمقراطية والحرية وإعادة بناء المؤسسات السياسية التي تكرس الشرعية الشعبية"، وذهب مسهبا في شرح مبادرة حزبه قائلا إن ما تطرحه الإصلاح الوطني ينبني من يقينها بأنه من الضروري أن يتم تقليص الهوة بين الحاكم والمحكومين، والحاجة إلى جعل الثقة تعود إلى الشعب في مؤسساته هو بتوفر ما أسماه "صدمة إيجابية شعورية تأتي بالجديد وتؤكد على وجود نية حقيقية في إرساء ديمقراطية وسيادة شعبية حقيقية".
لمّح عمار غول رئيس حزب تاج (تجمع أمل الجزائر ) إلى شبه دعوة للأحزاب الإسلامية للحوار والعمل سويا من أجل الصالح العام، وقال في لقاء مع مناضلي حزبه، إن تاج مستعد "للعمل مع الأحزاب السياسية الأخرى سويا دون إقصاء ولا تهميش كشركاء من أجل الصالح العام استعدادا للرئاسيات المقبلة"، وأضاف من تيبازة، أن تجمع أمل الجزائر يبقى متفتحا على كل الحساسيات من خلال تعزيز التشاور والتعاون والابتعاد عن النظرة الحزبية الضيقة بهدف المحافظة على أمن واستقرار البلاد. وأوضح رئيس تاج في لقاء صحفي ختاما لنشاطه أن "الجزائر تمر بمرحلة حساسة تستدعي تجنيد كافة الطاقات من خلال أنسنة وأخلقة الأداء السياسي والابتعاد عن السياسة السياسوية ومواجهة أخطار ومؤامرات تحاك من قبل أطراف داخلية وخارجية لضرب استقرار البلاد". وفي تعليقه عن مطالب بعض الأحزاب المتعلقة بتشكيل لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية أبدى غول رفضه لهذا المقترح الذي دعت إليه مجموعة الـ 20 المعارضة، داعيا هذه الأحزاب إلى "العمل من أجل تعزيز آليات الرقابة من خلال تجنيد مناضليها لتأطير كل عملية انتخابية عمليا داخل مكاتب الاقتراع".
مصطفى. ح