الوطن

الجزائر تدعو إلى "تسريع وتيرة" معالجة ملف انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية

بن بادة ينتقد مسار الانضمام ويتعبره طويلا وشروطه "مبالغ فيها"

 

 

أكد أول أمس، وزير التجارة مصطفى بن بادة، ببالي (اندونيسيا)، أن الجزائر تدعو إلى "تسريع وتيرة" معالجة ملفها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

وقال بن بادة، في تدخله خلال الندوة الوزارية التاسعة لمنظمة التجارة العالمية التي انعقدت ببالي من 2 إلى 4 ديسمبر الجاري، إن "الجزائر التي أعربت عن ارتياحها لإعادة بعث مسار انضمامها إلى المنظمة سنة 2013، تدعو أعضاء هذه الأخيرة وأمينها العام إلى تسريع وتيرة معالجة ملفها"، معربا عن أمل الجزائر في "انضمام سريع إلى هذه الهيئة".

واعتبر بن بادة أن مسار الانضمام "طويل ومرتبط بشروط مبالغ فيها" لأنه لا يوجد كما قال أي "حد فيما يخص طرق الانضمام وهو ما لا يضمن الحقوق والالتزامات"، مضيفا أن المسار يتطلب التزامات هامة من المترشحين تفوق مستويات تنميتهم وقواعد المنظمة العالمية للتجارة، معتبرا أن هذا المسار "يفرض على البلدان النامية المرشحة للانضمام تنازلات أكبر من تلك التي فرضت على الدول الأعضاء بما فيها البلدان المتقدمة"، مستطردا بالقول إن شروطا مشددة تفرض على المترشحين حيث أن "أي انضمام يكون أكثر تشددا مما سبقه".

وذكر بن بادة بالمناسبة بأن الجزائر تتقاسم انشغالات البلدان النامية فيما يتعلق بالتعقيد ونقص الشفافية وعدم الاعتراف بالحقوق التي تكرسها اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة في مجال المعالجة الخاصة والمختلفة، مضيفا "ندعو أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى الاستماع والرد على نداءات الأغلبية الساحقة بينهم من أجل إقامة قواعد ومقاييس بخصوص الانضمام من أجل وضع حد للصفة غير المتكافئة التي تطبع مسار الانضمام".

كما أعرب وزير التجارة عن ارتياحه لانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية. ووافقت منظمة التجارة العالمية رسميا يوم الأربعاء على انضمام اليمن بعد 13 سنة من المفاوضات، إضافة إلى حضور السلطة الفلسطينية كملاحظ في هذه الندوة، معربا في أن يتم الاعتراف بهذه الصفة لدى جميع هياكل منظمة التجارة العالمية.

ودخلت الجزائر مسار انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية سنة 1995. وعقد فريق العمل المكلف بانضمام الجزائر 11 اجتماعا رسميا كان أولها في أفريل 1998 بالإضافة إلى اجتماعين غير رسميين، وبموازاة هذه الاجتماعات عقدت الجزائر اجتماعات ثنائية مع 13 بلدا وحققت تقدما معتبرا مع نصف عدد هذه البلدان.

وتم التوقيع على اتفاقات ثنائية مع كل من كوبا والبرازيل والأوروغواي وسويسرا وفنزويلا والأرجنتين.

ن. س

من نفس القسم الوطن