الوطن
"ليس لدينا خطط لإنشاء قاعدة عسكرية عند المثلث الحدودي مع الجزائر"
السفارة الأمريكية بتونس تصف التسريبات بـ"التقارير المغلوطة" وتوضح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 ديسمبر 2013
فندت أمس، السفارة الأميركية بتونس في بيان رسمي لها، نيتها إقامة قاعدة عسكرية أميركية عند المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر، موضحة أنه "لا خطط لإقامة قاعدة عسكرية أميركية في أي مكان في تونس"، على حد قولها.
وقال البيان وفقما نقلته قناة "العربية" ، "إن التقارير الإعلامية المغلوطة التي تزعم أن الحكومة الأميركية طلبت بناء قاعدة عسكرية في تونس لا تمت للحقيقة بصلة، وقد نفى كل من المسؤولين التونسيين والأميركيين هذه التقارير، فلا توجد قاعدة عسكرية أميركية في تونس، وليس هناك أي خطط لإقامة قاعدة عسكرية أميركية في أي مكان في تونس".
وكانت تقارير إعلامية تونسية محلية قد كشفت عن وجود نوايا من الإدارة الأميركية بإقامة قاعدة عسكرية أو أمنية في عمق الصحراء التونسية، وتحديداً عند المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر، لرصد ومتابعة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب والجماعات "الجهادية" التابعة لها، كما أشارت تقارير أخرى عن نوايا بنقل مقر القيادة الإفريقية الأميركية "أفريكوم" من شتوتغارت الألمانية إلى إحدى الدول الشمال إفريقية ومنها تونس".
وكانت زيارة الجنرال ديفيد رودريغيز، قائد القوات الأميركية بإفريقيا "أفريكوم" إلى تونس في 21 نوفمبر الماضي، قد أعادت إلى واجهة الأحداث الجدل حول النوايا الأميركية بإقامة قاعدة عسكرية على التراب التونسي، خاصة مع تطور نسق الدعم الأميركي لتونس في الملف الأمني والعسكري في المدة الأخيرة، خاصة فيما يسمى "المجهود العالمي لمكافحة الإرهاب".
وفي كل مرة يعود فيها الجدل وسط الرأي العام التونسي حول نوايا الولايات المتحدة الأميركية بإقامة قاعدة عسكرية في تونس، كانت الحكومة التونسية تكذب الخبر، وآخرها تكذيب الخارجية التونسية في سبتمبر الماضي حول إمكانية إقامة قاعدة عسكرية أميركية في الجنوب التونسي على الحدود مع الجزائر على إثر قرار الرئيس المرزوقي بإقامة منطقة عسكرية عازلة على الشريط الحدودي".
وأعلنت تونس في سبتمبر حدودها مع الجزائر وليبيا منطقة عسكرية عازلة، لسنة كاملة قابلة للتمديد حسب الظروف، واتخذ الرئيس المرزوقي القرار لتجنب عمليات تهدد أمن البلاد ولمقاومة عمليات التهريب وإدخال السلاح، خاصة في جبال الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر، حيث يواصل الجيش عملية عسكرية للقضاء على مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
من جانبه قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أول أمس إن بلاده تواجه "كما هائلا من التهديدات الإرهابية"، مؤكدا اتخاذ جملة من الاحتياطات بشأنها خصوصا مع اقتراب نهاية السنة. وقال بن جدو للصحفيين على هامش ملتقى في تونس، "نحن نواجه كما هائلا من التهديدات الإرهابية، وحتى في الأوقات العادية هناك تدابير واحتياطات في رأس السنة".
ويأتي تصريح الوزير بن جدو بعد أن قالت صحيفة محلية إن تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس والذي يقوده أبو عياض يعتزم تنفيذ "عمليات إرهابيّة" في الفترة من منتصف شهر ديسمبر الجاري إلى غاية رأس السنة.
وقالت صحيفة "آخر خبر" التونسية أول أمس إنّ 600 عنصر سلفي تابعين لأنصار الشريعة تمكنوا مؤخّرا من التسلّل إلى التراب التونسي من ليبيا عبر بلدة بن قردان الحدودية لتعزيز كتيبة (عقبة بن نافع)، بأمر من أبي عياض، لدعم الإرهابيين بجبال الشعانبي بمحافظة القصرين والمحاصرين هناك منذ أشهر وفي محافظتي جندوبة والكاف الحدوديتين مع الجزائر.
م. أميني