الوطن

البترول والصراع من أجل الثروة والصهيونية توقد الحرب بين شمال وجنوب السودان

الجيش السوداني يحرر مدينة هجليج من جنود دولة جوبا

بدأت بوادر الحرب تقرع طبولها بين شمال السودان وجنوبه، بسبب البترول والصراع من أجل الثروة، زادت من حدتها الصهيونية وصراعات أجنبية بين دول غربية تريد بسط يدها على جنوب السودان، كما نجحت في تقسيمه إلى دولتين.
وأكد الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني، أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجاهدين، كبدوا الجيش الشعبي خسائر فادحة في معارك ضارية خاضوها طوال الأسبوع الماضي.
و جاء في نص بيان من وزارة الدفاع، والذي تلاه وزير الدفاع، أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من تحرير مدينة هجليج عنوة واقتدارا من فلول جيش دولة جنوب السودان والمرتزقة، تسندها القوات النظامية الأخرى، والمجاهدون من أبناء الأمة السودانية، وهي تضع نصب أعينها مسؤولية ماعاناه الشعب السوداني من تعد سافر من دولة جنوب السودان، هذا التعدى الذي جرت إليه دولة جنوب السودان سدادا لفاتورة طويلة وأجندة خارجية معقده، ليدفع ثمن ذلك المواطن الجنوبي الذي أرهقته الحروب ومؤامرات الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان. لقد تقدمت القوات المسلحة السودانية بروية وحكمة حتى لا تدمر المعارك ما تبقى من منشآت في مدينة هجليج. وقد تم هذا الهجوم في تمام الساعة الثانية والثلث ظهرا أمس وأدت صلاة الجمعة وصلاة الشكر داخل مدينة ومنشآت هجليج، طوال الأسبوع الماضي منيت فيها قوات جنوب السودان بخسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
و من جانب آخر كشف الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة جمهورية السودان أمس أن الجيش السوداني موجود فى حقل بمبو الذي يبعد عن مركز تجميع النفط بمنطقه هجليج، وأوضح أن تأخير الدخول إلى هجليج يرجع لأسباب موضوعية يدركها الذي يفهم شيئا في الاستراتيجية، مثل هل نحن نريد طرد هذه القوة أم تدميرها؟ ثم الأفعال العسكرية من بعد ذلك تأتي، هل نبدأ بطردها أو نقطع خطوط الإمداد عنها أولا؟. وشدد دكتور أمين إلى أن هناك أمورا تكتيكية واستراتيجية لايراها المواطن العادي.
وحدد أمين حسن وجود الحركة الغازية الآن، وقال إنها فى منطقة حقل التجميع وهو الذي كانت تحدث فيه عمليات تجميع ومعالجة البترول بحصة 45الف برميل للشمال، وحوالى 80 ألف برميل للجنوب، قبل أن يتم إيقاف البترول. ونبه الدكتور أمين حتى الآن تدمير منطقة التجميع تعد خسارة للجنوب أكثر منها للشمال، لأنها ستفقد فى هذه المنطقة 80 ألف برميل، مضيفا (هم لن يحاولوا تدمير منطقة المعالجة، وقد يحاولوا تدمير آبار، وتدمير مناطق التجميع سيعرضهم إلى خطر ضخم، وحتى تدمير الآبار يحتاج إلى تقنيات فنية، ومثل هذه سيتم استرجاعها فى وقت لا يتجاوز بضعة شهور، وإذا عملوا هذا فالعالم كله سيعرف أنهم ارتكبوا جريمة عدوان، وأعلنوا هذه الجريمة والعالم الآن أعطى أدلة مسموعة، وربما أدلة أخرى تثبت هذه الجريمة إذا وقعت على الأقل، تثبت النية على الجريمة، وإذا وقعت أولا ندينهم بهذه الجريمة، وثانيا لنا حق الرد (الرد بالمثل) وهو حق شرعي.
وأوضح الدكتور أمين حسن عمران الحكومة تدرك الحقائق تماما منبها بأن الذي دخلنا فيه معركة طويلة الأمد، وينبغى أن نرتب أوضاعنا الأمنية والعسكرية والاقتصادية، على هذا الأساس، وبحيث تكون قابلة للاستمرار على الصعيدين الاقتصادى والأمنى معا، وهذا لايستبعد طبعا أي عمل دبلوماسي أوهدنة بين الطرفين، ولكن فى كل الأحوال نحن ينبغى أن ندرك حقيقة أن الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب صنيعة وأداة في يد الصهيونية، وتملك جيشا قبليا غير نظامي، تخترقه صراعات كثيرة ويمكن أن يكون عنصر قوة وعنصر ضعف، مضيفا أن الحركة الشعبية لاتملك قاعدة سياسية.
وقال دكتور أمين (نحن لسنا حريصين على تفكيك الجنوب أو نسف جيشه أو نسف استقراره، ولكن نحن أيضا لن نضعف عن استعمال أي وسيلة فى مواجهة العدوان علينا).

من نفس القسم الوطن