الوطن

هولاند يحشد الأفارقة لدعم التدخل الفرنسي المتزايد

باريس تسحب قواتها من كوسوفو لحربها في مالي وإفريقيا الوسطى

 

 

أجرى أمس، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بباريس محادثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس عشية قمة الإليزي للسلام والأمن في إفريقيا، وتناولت المحادثات التي جرت بمقر وزارة الخارجية الفرنسية العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك منها قضية الأمن في إفريقيا وفي منطقة الساحل على وجه الخصوص حسبما علم من مصدر ديبلوماسي بباريس، وجاءت هذه المحادثات عشية قمة الإليزي للسلام والأمن في إفريقيا التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية لمدة يومين (6 و7 ديسمبر) والتي سيشارك فيها وفد جزائري.

وتستعد غدا، العاصمة الفرنسية باريس لاستقبال أكثر من 40 من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية الذين يشاركون في أعمال قمة الإليزيه "للسلام والأمن في إفريقيا" والتي تنعقد يومى الجمعة والسبت لتأتي متزامنة مع سحب القوات الفرنسية من كوسوفو ونقلها إلى شمال مالي وإفريقيا الوسطى.

وأعلن أمس القصر الرئاسي الفرنسي، أن "الدعوة وجهت لجميع البلدان الإفريقية للمشاركة في القمة، إلا أن بعض البلدان لن يتم تمثيلها على المستوى الرئاسي، ومن بينها مصر، نظرا لتعليق الاتحاد الإفريقى لعضويتها مؤقتا، فيما سيكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غائبا عن القمة.

كما لن تمثل كل من السودان وزيمبابوي على المستوى الرئاسي، نظرا لملاحقة الرئيسين من قبل العدالة الدولية، كما أن غينيا بيساو ومدغشقر لن يمثلا أيضا على المستوى الرئاسي أيضا، نظرا لتعليق عضويتهما في الاتحاد الإفريقى بسبب الانقلاب العسكري.

وتعد القمة بالنسبة لفرنسا "حاسمة" في تلقي مزيد من الدعم الإفريقي لعملياتها المرتقبة في إفريقيا الوسطى ومساندة التدخل الجاري في مالي بمزيد من الجنود. وفي هذا الصدد أفادت مصادر دبلوماسية لوسائل إعلام فرنسية أمس بأن فرنسا قررت سحب آخر جنودها وعددهم تقريبًا 300، من قوة الحلف الأطلسي فى كوسوفو، مبررة ذلك بضرورة إشراكهم في عمليات أخرى لا سيما في مالي وإفريقيا الوسطى. وسيتم الانسحاب تدريجيًا من قوات كفور حتى جوان 2014 فى إطار عملية تجديد عناصر هذه القوات التي تعد نحو خمسة آلاف رجل.

ورد الأمين العام لحلف شمال الأطلسى أندرس فوج راسموسن بالقول قبل اجتماع وزراء خارجة الدول الأعضاء في الحلف في بروكسل "نعلم أن لفرنسا عدة التزامات في ميادين عمليات أخرى".

وتشارك فرنسا فى قوة كفور المتعددة الجنسيات منذ تشكيلها فى 1999 بناء على قرار من مجلس الأمن الدولى بعد نهاية حرب كوسوفو، وبلغ عدد القوات التى نشرتها هناك 5900 رجل سنة 2000 قبل أن ينخفض تدريجيًا. وبررت باريس قرارها بالتدخل في مالي وقريبًا فى إفريقيا الوسطى ما يتطلب إمكانات كبيرة من الرجال والعتاد، وفق مصدر دبلوماسى.

م. أميني 

من نفس القسم الوطن