الوطن

ثلاثة قياديين ينافسون ربيعي على منصب الأمين العام

قبل 24 ساعة من اجتماع مجلس شورى الحركة

 

 

 

يفصل غدا، مجلس شورى حركة النهضة في هوية الامين العام للحركة، اضافة إلى هوية رئيس مجلس الشورى الوطني، خاصة وأن الاصداء من داخل الحركة تؤكد احتمال تقدم  كل من محمد حديبي المسؤول عن الإعلام في الحركة، وكذا محمد ذويبي مستشار ربيعي لملف فلسطين، وكذا الطاهر حبشي المكلف بالتكوين، ومحمد الهادي عثمانية رئيس المجلس السياسي للحركة، لمنصب أمين عام لحركة النهضة، غير  أن الأصداء من داخل الحزب تؤكد أن عدة تيارات في الحركة ستجعل خلافة ربيعي  صعبة.

وتقول مصادر "الرائد" من داخل حركة النهضة، إن ثلاثة من أصل أربعة مترشحين أكدوا استعدادهم لخوض غمار  التنافس لشغل منصب الأمين العام خلافة لفاتح ربيعي الذي قرر الانسحاب من القيادة عملا بمبدأ التداول، والمترشحون الثلاثة، هو المكلف بالإعلام محمد حديبي، ومستشار الأمين العام المكلف بملف فلسطين محمد ذويبي، وكذا محمد الهادي بن عثمانية رئيس المجلس السياسي في الحركة، والطاهر حبشي مسؤول ملف التكوين، هذا الأخير لم يؤكد بعد ترشحه بشكل رسمي، وبرغم تأكيد ربيعي انسحابه بصفة نهائية من على رأس الحركة، إلا أن مساعي اقناعه بالعودة مستمرة، وفي هذا السياق، تتحدث مصادرنا عن ربيعي بالقول إنه الأنسب لهذه المرحلة للمحافظة على التوازنات داخل الحركة، بيد أن الإختلاف في التوجهات لدى مختلف أجيال وتيارات الحركة، يجعل مهمة البحث عن الرجل المناسب صعبة، وتبرر مصادرنا هذا بالقول إن النهضة فيها أجيال قديمة وأجيال جديدة، أي هناك ثلاث أجيال هي: جيل أول يمثل جيل المؤسسين للحزب، وجيل ثاني، وجيل ثالث عبر كافة المراحل التي مرت بها والتصدعات التي عاشتها داخليا، وكانت نتيجة ذلك، خروج مناضلين منها لتأسيس أحزاب أخرى، أما الصعوبة في إيجاد خليفة لفاتح ربيعي فتمكن، في الخلاف القائم بين التيارات داخلها، فهناك تيار أقصى اليمين، وهذا الجناح كان دوما يؤيد التوجه للتغيير بالمشاركة في السلطة، وتيار أقصى اليسار وهو المعارضة الراديكالية التي تقاطع أي توجه للمشاركة في السلطة، وهي معارضة سلبية في نظر التيار الآخر، بينما هناك تيار ثالث يرى أن تكون المعارضة ايجابية وهو توجه يفضل المهادنة مع السلطة من حيث مدح ايجابياتها وانتقاد مساوئها، وهذه التيارات في غياب ربيعي الذي يرونه جامع للتوازنات في الحزب، ستتصارع فيما بينها يصعب أن تتفق على مرشح معين لتولي المنصب، وهذا الأمر يثير خشية بعض القيادات التي بدأت تتحس بوادر أزمة قيادة في الأفق، حيث يظهر غياب اجماع بين مختلف التيارات حول مرشح بعينه.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن