الوطن

واشنطن تعتبر بإمكان الجزائراستعادة معتقليه بغوانتانامو

بن سايح وأمزيان يرفضان العودة إلى أرض الوطن

 

 

رفض معتقلان جزائريان في غوانتانامو إعادتهما إلى أرض الوطن مثلما كان مقررا نهاية الأسبوع الجاري، بحجة عدم وجود أهل وعائلة تستقبلهما ومخافة تعرضهما لتجاوزات مثل الاعتقال والتعذيب.

وصرح روبرت كيرش محامي أحد المعتقلين الجزائريين لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه تدخل لدى وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين وكذلك لدى سفارة الجزائر في واشنطن لتفادي نقلهما الذي يمكن أن يتم خلال عطلة هذا الأسبوع.

وفي السياق قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن الحكومة الأميركية "تتخذ كافة الاحتياطات للقيام بكل عملية نقل وفقا لمعاييرها وسياستها المتعلقة بحقوق الإنسان"، لكن ذات المصدر لم ينف ولم يؤكد إعادة المعتقلين الجزائريين إلى أرض الوطن في الوقت القريب.

وأضاف تود بريسيل لوكالة الأنباء الفرنسية بأنه "انسجاما مع الاتفاقية المتعلقة بمكافحة التعذيب فإن الولايات المتحدة الأمريكية تطبق بدقة التزامها بعدم نقل معتقلين إلى بلدان نعتقد أنهم قد يتعرضون فيها للتعذيب"، وتابع "سنجري تقييما جديا لكل مخاطر سوء المعاملة والاضطهاد قبل اتخاذ أي قرار".

ورفض المعتقلان الجزائريان بلقاسم بن سايح وجمال أمزيان، فكرة إعادتهما إلى الجزائر رغم تأكيد محاميهما على أن الجزائر تعتبر "البلد الوحيد المسموح له بموجب القانون الأميركي باستقبال مواطنيه المعتقلين في غوانتانامو".

وبحسب المحامي دائما فإن المعتقل الجزائري بن سايح يطالب بالعودة إلى البوسنة، حيث تم توقيفه في 2002 وحيث تقيم زوجته وبناته، واللافت أن المحامي رغم تأكيده على أن الجزائر البلد الوحيد الذي بإمكانه استعادة معتقليه بغوانتانامو لأسباب تتعلق بالوضعية الحسنة لحقوق الإنسان، إلا أن ذات المحامي كتب إلى وزارة الخارجية قائلا "إن أرسلته الولايات المتحدة إلى الجزائر فإنها ستحكم عليه بخسارة عائلته بصورة دائمة"، معتبرا أن على واشنطن "أن لا تجبر بن سايح على العودة إلى الجزائر" حيث لم يعد له أقارب ولم يعش فيها منذ أكثر من عشرين سنة.

وأضاف المحامي كيرش في هذه الرسالة الإلكترونية التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "أنه يخشى أن يتعرض في الجزائر لأعمال انتقامية من مسلمين متطرفين لا يشاطرهم الأفكار نفسها".

وقال كيرش في رسالة مماثلة إلى السفارة الجزائرية "نناشد بكل احترام الحكومة الجزائرية بأن تفي بوعدها الذي قطعته لبن سايح في 2006 واحترام حقه بعدم إعادته غصبا عنه".

جبريل. ج

من نفس القسم الوطن