الوطن
تصريحات بن يونس الأخيرة تحرج السلطة
خاض من فرنسا في مسائل داخلية ونسي أنه يمثل الحكومة في زيارة رسمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 نوفمبر 2013
أثارت التصريحات الأخيرة لوزير الصناعة وترقية الاستثمار عمارة بن يونس انزعاجا كبير في الأوساط الرسمية، باعتبار أن الوزير الذي خاض في مسألة تعديل الدستور ومرض الرئيس وقضية العهدة الرابعة والجدل السياسي الموجود على الساحة كان في زيارة رسمية لفرنسا وكل المؤشرات المحيطة بهذه التصريحات توحي أن الوزير الذي كان يتحدث من منطلق رئيس حزب، في حقيقة الأمر يمثل الحكومة.
وحسب عدد من المراقيبين فإن عمارة بن يونس قد إستغل رمزية الدولة ومؤسساتها لتوظيفها في إطار حزبي والتكلم عن رؤية بن يونس رئيس الحزب وليس الوزير لقضية تعديل الدستور والرئاسيات القادمة ومسألة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من عدمه، وهو في زيارة رسمية لدولة أجنبية، خاصة وأن الصدي الإعلامي الذي اعطي لهذه التصريحات جاء لأن بن يونس كان يمثل الحكومة وليس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، الأمر الذي خلق انزعاجا في الأوساط الرسمية، على خلفية أن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تكون لها انعكاسات على الانسجام الحكومي، يذكر أن وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس،الذي زار فرنسا نهاية الاسبوع في زيارة رسمية رفقة وفد من الدائرة الوزارية من أجل المشاركة في الاجتماع الأول للجنة المشتركة الاقتصادية "كوميفا" قد توقع في تصريحات له لوسائل إعلام محلية تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية،معتبرا إعلان أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة أمر يخصه، حيث قال عمارة بن يونس في رده على سؤال بخصوص ترشيح بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة "أن بوتفليقة هو الذي يملك قرار الترشح من عدم الترشح، وما قاله سعداني يسأل عنه هو". مضيفا أن الوضع السياسي في الجزائر يؤشر لإرجاء المراجعة الدستورية المرتقبة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، كما أكد بن يونس تحسن صحة الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن الأهم في ترشحه لعهدة رابعة من عدم ذلك هو احترام الدستور وقوانين الدولة، و"الشعب هو الذي يقرر في النهاية".
س. زموش