الوطن

الفرانكفونية "متجذرة" في الإدارة الجزائرية رغم التعريب

بعد 51 سنة من الاستقلال ، تقرير برلماني لمجلس الشيوخ الفرنسي يكشف

 

كشف تقرير برلماني أعدته لجنة بمجلس الشيوخ الفرنسي حول الفرانكفونية في المنطقة المغاربية، أن الطلبة الجزائريين يشكلون نسبة 10 في المئة من مجموع الطلبة الأجانب في فرنسا.

 وعلق أمس البرلمانيون الفرنسيون الذين أعدوا التقرير على هذه الأرقام بالقول إن الدول المغاربية الثلاث، أي الجزائر وتونس والمغرب، تصنف ضمن الدول العشر الأكثر فرنكوفونية في العالم، رغم أن دساتيرها لا تنص على كونها لغة رسمية، وأن قسما كبيرا من سكانها هم أمازيغ، وأن اللغة الفرنسية تتمتع بوضعية "اللغة الثانية" في هذه الدول المغاربية، مباشرة بعد اللغة العربية.

وأضاف التقرير أنه ورغم نهج الدول المغاربية لسياسة تعريب واسعة، لا سيما في التعليم والإدارة وشروع كل من الجزائر والمغرب في إقرار مكانة هامة للأمازيغية، فإن الفرنسية حافظت على مكانتها في المجتمعات المغاربية.

ويصل عدد المتحدثين بالفرنسية، حسب المنظمة الدولية للفرنكوفونية، إلى نحو 200 مليون شخص. وتمثل المنظمة 870 مليون شخص في 75 دولة وحكومة عبر العالم. فيما كشف تقرير المنظمة عام 2011 أن عدد الفرنكوفونيين في الجزائر يقدر بحوالي 11.2 مليون جزائري.

وبعد مرور 51 سنة على الاستقلال بدا تراجع الفرنسية في المجتمع الجزائري واضحا، فقد شهدت تراجعا وتقهقرا على المستوى العالمي، بل وداخل المجتمع الفرنسي نفسه أمام الغزو اللغوي الإنكليزي. ونستشف ذلك من الوزيرة الفرنسية للفرنكوفونية في تصريح لها عام 2010 حيث أكدت انحدار وتراجع اللغة الفرنسية في إفريقيا، وأرجعت ذلك إلى كون بعض الدول مثل الجزائر تواجه نقصا كبيرا في المكونين وفي عدم وجود الكتب المدرسية، معتبرة أن قضية طبع الكتب تعتبر مسألة أساسية في هذا المجال. وترى الوزيرة الفرنسية ، أن انحدار تدريس اللغة الفرنسية في الدول الإفريقية -في إشارة إلى المستعمرات القديمة- يرجع في بعض الأحيان إلى ''تدريس اللغات الأصلية لتلك الدول وعدم وجود الكتب المدرسية وقلة الأساتذة المكونين''.

وللإشارة المنظمة الدولية للفرنكوفونية تضم 75 دولة ولم تنضم الجزائر إلى هذه المنظمة كعضو، رغم الدعوات التي تلقتها والضغوط التي تمارسها عليها باريس.

م. أميني

من نفس القسم الوطن