الوطن

سلطاني يلمح برغبته في الترشح للرئاسيات

قال بأن القرار سيكون ملزما لجميع الطامحين لتمثيل"حمس" فيها

 

 

بدأت تحركات مكثفة داخل وخارج حمس بعد لقاء مجلس الشورى الأخير والندوة الصحفية التي عقدها رئيسها والتي عبر فيها بصراحة أنه في حالة الترشح للرئاسيات القادمة،  فإن الحركة ستتقدم برئيسها، وهو ما أثار مما اثار القلق عند أنصار أبوجرة سلطاني، اضافة إلى معارضي مقري، وتشير مصادر اأن لقاءات ماراطونية قد بدأت بين مختلف الأطراف التي لم تخفي انزعاجها من سياسة الأمر الواقع التي يرد مقري ان يفرضها على الحركة.

نقل بعض الأوساط القريبة من رئيس حمس السابق أبوجرة سلطاني، على وجود اتفاق مسبق بينهم وبين مقري، على اثره قبلوا انسحاب ابوجرة من رئاسة الحركة مقابل قبول ترشحه ودعمه في الرئاسيات إن قررت الحركة دخولها فيها بمرشحها، وهو الأمر الذي أصبح قريبا منها ورغم تحفظ ابوجرة في تصريحاته الصحفية إلا أن مقربيه يقولون أن ترشحه اصبح قريبا وأنه يعملون على اقناع أعضاء مجلس الشورى بجدية هذا الطرح والخيار للحركة.

ويرتكز داعمي ترشح أبوجرة سلطاني، إلى أنه شخصية وطنية تقلدت مناصب كثيرة في الدولة، من وزير منتدب إلى وزير دولة وتمرس في مهام حكومية اكسبته خبرة وعلاقات موسعة داخل وخارج النظام كما استطاع في مرحلة رئاسته للحركة، أن تكون له علاقات دولية كثيرة التقى فيها برؤساء وأمراء، إضافة إلى أنه يحظى بمعرفة شعبية، وأن من شأن ماكنة الحركة الانتخابية أن تقلل من السليبات التي يثرها رافضي هذا الخيار كموضوع الفساد وغيره من القضايا التي يقول "أحباب ابوجرة" أنها مجرد اشاعات وأن مواقفه الأخيرة وخاصة انسحابه من رئاسة الحركة قد غطت عليه عيوبا كثيرة عند مناضلي الحزب.

واعتبر سلطاني، أن ما سيصدر عن مجلس الشورى الوطني نهاية شهر ديسمبر الداخل أو بداية السنة المقبلة، سيجبر جميع قيادات الحزب على الالتزام به، خاصة تلك الأطراف التي تطمح إلى أن تكون مرشح الحركة في الرئاسيات المقبلة، حيث أكد أنّ قرار هذا المجلس الذي يعد أعلى هيئة بين مؤتمرين سيكون ملزما لجميع الطامحين لتمثيل "حمس" في رئاسيات 2014، كما أن تأشير المرور لهذا الاستحقاق حق حصري لمجلس الشورى الوطني الذي فوض المكتب الوطني بدراسة المقترحات التي تقدم بها أعضاء في قيادة الحركة بخصوص هذا الموعد.

وأوضح سلطاني في تصريحه لـ "الرائد"، أنّ منح تفويض للمكتب الوطني للحركة من أجل الشروع في دراسة الخيارات المتاحة أمام "حمس" تجاه رئاسيات 2014، لا يعني بأن للمكتب الحق في البت في قرارات مصيرية بحجم الرئاسيات، مشيرا إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون فرصة لفتح نقاشات موسعة بين أعضاء المكتب والأشخاص الذين أبدوا نيتهم في خوض تجربة تمثيل الحزب في الرئاسيات المقبلة، وكذا أطراف سياسية أخرى والوصول في الأخيرة إلى حوصلة نهائية حول تلك الشخصيات وتقديمها في الأخير إلى مجلس الشورى الذي يملك وحده حق الفصل في هوية المرشح المقبل لهذه الاستحقاقات.

وفي رده على سؤال "الرائد" حول إن كان يعتبر من الشخصيات التي تطمح إلىأن تمثل الحركة والتيار الإسلامي في الاستحقاقات الرئاسية القادمة، رفض المتحدث الكشف عن قراره لكن وبالمقابل أفصح عن وجود مشاورات موسعة جمعته مع قيادات الحزب وأعضاء المكتب الذي فوضه المجلس لدراسة حظوظ الذين أبدوا نيتهم في كسب ودّ قيادات حمس لنيل فرصة الترشح للرئاسيات، وقال سلطاني في السياق ذاته، أنه قد أعلم المكتب بخياره ورؤيته وعليها أن تقوم بالبحث والاستشارة قبل أن تقدم تقريرا عنه وعن شخصيات أخرى أبدت نيتها في أن تمثل الحزب في الرئاسيات حيث تحوز هذه الأطراف على ثقة مناضلين وقيادات داخل الحركة وخارجها أيضا، وهي اليوم تتطلع لتمثيل التيار الإسلامي في الرئاسيات القادمة.

كما نفى سلطاني، أن يكون مجلس الشورى قد حسم في شخصية المرشح المقبل للحركة، وهو الذي دفع به إلىتوسيع دائرة الاستشارات والمشاورات داخل هياكل الحزب وقاعدته النضالية، معتبرا أن لحمس مؤسسات تتولى الاستشارة فيما بينها ثم تقرر ما هو الأفضل للحركة لذلك جاء قرار تفويض المكتب من قبل المجلس لتوسيع باب الحوار والبت في الخيار الصائب الذي سيتيح لحمس أن تكون ممثلة في هذه الاستحقاقات الهامة.

ومن الصعب التكهن الآن بما ستفرزه المشاورات داخل حمس ويتخوف اطارت الحركة من استنساخ تجربة تقسيم المقسم مما يدفع ببعضهم إلى الميل إلى المقاطعة بدل التنافس غير مأمون العواقب على استقرار ووحدة الحركة.

خولة. بو

من نفس القسم الوطن