الوطن

مناصرة يقترح تحديد سن 65 سنة لمرشح الرئاسيات المقبلة

قال إن الجزائر خسرت كثيرا بتعديل الدستور في 2008

 

قال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة إن الجزائر خسرت كثيرا بتعديل الدستور في 2008 عندما فتحت العهدات "وسمحت بالعهدة الثالثة التي تفتح الشهية للرابعة"، معتبرا أن هذه العملية "أغلقت الأفق السياسي وزيفت العملية الديمقراطية والانتخابات وأفرغت الحياة السياسية من المنافسة والجدية والتغيير"، مقترحا تحديد سن 65 سنة للمرشح للرئاسيات القادمة وللمسؤوليات التنفيذية " مادام أغلب السياسيين لا يحسنون ترك مناصبهم للتداول بل لا يقبلون المغادرة إلا في صندوق وليس عبر الصندوق" على حد تعبيره.

وأضاف مناصرة في رسالة تنشر أسبوعيا عبر صفحته الشخصية بالفايسبوك وموقع جبهة التغيير الرسمي أنه "عندما يتم الإعلان عن الانتخابات الرئاسية تتحول العملية إلى سباق مع أرانب ليس لتسخين السباق وتحطيم الأرقام القياسية بل لإضفاء الشرعية على السباق غير الموجود أصلا"، داعيا في هذا الصدد إلى منع الشخصيات السياسية التي لا تملك حظوظا في الرئاسيات المقبلة من الترشح، حيث أكد أن مرشح الرئاسيات يجب أن يحمل مواصفات وأخلاقا قيادية وأن يكون جديرا بكونه مرشحا لرئاسيات الجزائر قبل أن يكون جديرا للفوز بالرئاسة، معتبرا أنه من الأحسن "إخلاء المضمار من المتسابقين وترك المنافسة بين الحاج موسى وموسى الحاج" على حد تعبيره،إن لم يتم اختيار منافسين جديرين بالترشح للرئاسيات القادمة، وقال مناصرة في هذا السياق إنه في هذه الحالة لا يتبقى أمام الشعب سوى الاعتصام في بيوتهم يوم الانتخاب ليكون بذلك قد انتخب بطريقة سلبية ضد العملية السياسية كلها، من جهة أخرى أعطى مناصرة في رسالته أمثلة عن رجال السياسة الذين لا يحسنون اختيار التوقيت المناسب لترك مناصبهم للتداول، حيث قال "من الساسة من يحسن اختيار وقت الاعتزال ومنهم من لا يحسن اختيار متى يعتزل ويغادر بل منهم من لا يغادر نهائيا إلا إذا كان على نعش أو فرش أو جيش"، مقدما حالة الرئيس التونسي بورقيبة والوضعية الصحية التي وصل إليها عند توليه رئاسة تونس كمثال على ذلك، بالمقابل أعطى مناصرة حالة الرئيس الجزائري الأسبق ليمين زروال كمثال على حسن مغادرة الحكام العرب لمناصبهم من أجل مصلحة بلادهم، مؤكدا في هذا الصدد أن لا معنى للديمقراطية بدون تداول على السلطة ولا معنى للانتخابات بدون تغيير ولا معنى للمنافسة مع وجود الرئيس المرشح لأن هذا الأخير لن يقبل بالخسارة ولن يرضى إلا بالفوز ومن الجولة الأولى وبفارق كبير وبنسبة أعلى من سابقتها، ومن هذا المنطلق قال مناصرة إنه وجب أن تتضمن الدساتير تحديد العهدات وأن لا يتجاوز الرئيس العهدتين.

س. زموش

من نفس القسم الوطن