الوطن

بعض المرشحين للرئاسيات يسعون وراء مكاسب آنية

جاب الله ينتقد رفض تسليم أمر الانتخابات إلى هيئة مستقلة ويصرح

 

قال أمس الشيخ عبد الله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية إن أغلب الذين أعلنوا مشاركتهم أو عزمهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لا يعبرون عن سعي حقيقي للوصول إلى السلطة بقدر ما يريدون خدمة مصالحهم الحزبية الضيقة التي لا توصل إلى الحكم.

وأوضح جاب الله في تصريح لوكالة "قدس برس" الإخبارية أنه لا توجد مؤسسات سياسية وقانونية محايدة يمكن الوثوق بها في أي عملية انتخابية في الجزائر، مضيفا "لا بد من التأكيد أولا أن الجزائر شهدت عملية انتخابية واحدة جرت عام 90 ـ 91 كانت حقيقية ومعبرة عن إرادة الشعب، بعدها كل العمليات الانتخابية التي جرت كانت مزورة سواء في القوائم أو استخدام المال العام أو الإدارة لصالح مرشح النظام" حسب تعبير جاب الله، فيما كشف عن رفض السلطة تسليم أمر الانتخابات إلى هيئة مستقلة وبقي الأمر بيد وزارة الداخلية.

كما أوضح جاب الله حول اعتزام عدد من قيادات الأحزاب الإسلامية المشاركة في المنافسة الانتخابية المقبلة، فذلك يعود لكل طرف، "لكنني شخصيا أرى أن المشاركة في هذه الانتخابات نوعان: نوع لا يهدف من وراء هذه المشاركة إلى الوصول إلى الحكم وإنما فقط الحصول على بعض المكاسب السياسية لحزبه كأن يعرف بنفسه وأن يحصل على بعض المنافع الآنية، وهذا فريق متاح له المشاركة، أما أن تنافس من أجل الوصول إلى المنصب والظفر به فهذا أمر لا جدوى منه، فالانتخابات عندنا محسومة النتائج مسبقا ولا جدوى للمشاركة لمن يريد المنافسة الحقيقية على المنصب".

وانتقد رئيس العدالة والتنمية بشدة محاولات الموالاة والتجديد لولاية رابعة للرئيس بوتفليقة، وعدّ ذلك عملا منافيا لمصلحة الرئيس نفسه ومصلحة الجزائر، وقال: "إذا تحدثنا بالمنطق الدستوري نفسه الذي تحتكم إليه السلطات الجزائرية حاليا، والذي لدينا عليه ملاحظات كثيرة، والذي يضع شروطا على من يريد الترشح لمنصب الرئاسة وعلى رأسها السلامة الصحية المتمثلة في سلامة البدن والحواس" مشيرا الى اقتراحه انتخابات رئاسية مبكرة.

م. أميني

من نفس القسم الوطن