الوطن
مجموعة 14 تتدعم بتيارات جديدة وتستبعد دعم بن فليس
جددت مطلب تأجيل تعديل الدستور وإقرار لجنة مستقلة لمراقبة رئاسيات 2014
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 نوفمبر 2013
جددت مجوعة"14"، التي تتكون من عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات الفاعلة في المشهد السياسي الوطني، مطالبها التي تهدف إلى تأجيل تعديل مشروع الدستور إلى ما بعد الرئاسيات المقبلة، بالإضافة إلى تمسكها بمطلب وجود لجنة مستقلة تشرف على مراقبة العملية الانتخابية فلي رئاسيات 2014، ونفت المجموعة التي تدعمت بعدد من التيارات السياسية الجديدة التي تشاطرها ذات التوجه والهدف أن تكون قد تشاورت فيما بينها لدعم المرشح علي بن فليس في الاستحقاق الانتخابي المقبل بهدف قطع الطريق على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للوصول إلى عهدة رئاسية رابعة كما تنادي بعض التيارات المحسوبة على السلطة، فيما أكد المشاركون في الندوة التي عقدت صبيحة أمس بالعاصمة على أن مشروع مرشح التوافق أصبح مطلبا صعب التحقيق بعد أن أعلنت ثلاث شخصيات محسوبة على هذه المجموعة نيتها دخول الرئاسيات المقبلة كمرشحين في هذا الموعد.
وأوضح المشاركون في اللقاء، أن المطلب الذي تراهن عليه هذه المجموعة اليوم لم يعد البحث عن رجل التوافق الذي تشكلت لأجله هذه التيارات تحت لواء واحد، بعد أن أبدت شخصيات محسوبة عليهم نيتها في دخول سباق الرئاسيات، ليقتصر عملها اليوم حول المطالبة بتوفير ظروف ملائمة لإقرار رئاسيات شفافة ونزيهة، عن طريق إقرار لجنة مستقلة تشرف على الانتخابات، مع التأكيد على مطلب تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات حتى يتوفر الجو المناسب لإجراء رئاسيات في مستوى تطلعات الساسة، وكذا من أجل قطع الطريق على مشروع العهدة الرابعة الذي تنادي به شخصيات تسعى وراء تحقيق مصالحها الشخصية قبل المصلحة العامة للشعب الجزائري، منوهين في الوقت ذاته بأن الوقت ليس ملائم اليوم لا لتعديل الدستور ولا لتمديد عهدة الرئيس الحالية ولا لترشحه نحو عهدة رئاسية رابعة.
واعتبر كل من رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب الفجر الجديد بن بعيبش رفقة الحقوقي أرزقي فراد، قد باركوا في تدخلهم ضمن النقاشات التي دارت حولها الندوة المبادرة التي خرجت بها ثلاث قيادات من المنضوون تحت لواء المجموعة لإعلان ترشحهم للرئاسيات المقبلة، بعد أن فشلت كل المشاورات في الوصول إلى مرشح التوافق والإجماع، موضحين أن الساحة السياسية اليوم لم تعد تؤمن بهذا المطلب، رافضين الاعتراف في الوقت ذاته بأن مبادرة البحث عن رجل التوافق والإجماع قد فشلت بالنسبة إليه، وهو ما أوضحه بن بعيبش الذي اعترف بأن الشارع الجزائرية عليه أن لا يطالب هؤلاء بتقديم أكثر مما قدموه لحدّ الساعة، خاصة في ظل تواطؤ بين الإدارة وكل مؤسسات الدولة ما يؤشر إلى أن اللعبة السياسية في الجزائر مغلقة وتكاد نتائجها تكون محسومة حتى قبل بدايتها، من جهته اعتبر الحقوقي محمد ارزقي فراد، أن المبادرة التي جاءت بها هذه المجموعة تعد انجازا في حدّ ذاته خاصة وأنها تجاوزت المعارضة الإيديولوجية التي كانت بين التيار العلماني والتيار الإسلامي، كما رفض المتحدث الطعن في الحقوق التي يتمتع بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أو التطلعات التي يطمح لتحقيقها والتي تتعلق بالوصول إلى العهدة الرئاسية الرابعة في مساره كرئيس للجمهورية منذ انتخابه في 1999، لكن وبالمقابل اعتبر المتحدث أن تحقيق هذه الطموحات يجب أن لا تكون على حساب إرادة الشعب، كما اعتبر المتحدث أن الطلاق الذي حدث بين الإسلاميين والسلطة بعد مكسب كبير للمعارضة التي تتطلع في كل مرّة لأن تخرج منتصرة في معركة الاستحقاقات الانتخابية في الجزائر.
هذا وقد أكد رئيس حزب الفجر الجديد على هامش اللقاء، على أن المنضوون تحت لواء مجموعة الـ 14، لم يعلنوا عن دعمهم أو رفضهم لدعم المرشح للرئاسيات المقبلة علي بن فليس، بالرغم من أن أحد عناصر هذه المجموعة ممثلة في شخص رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري قد بادر إلى الاتصال به، موضحا أن ما قام به مقري لا يتعلق بالمجموعة ككل بل هو خيار شخصي وعلينا أن نحترمه كسياسيين.
خولة بوشويشي