الوطن

الحكومة عاجزة عن التحكم في تسيير العملة الصعبة

بن خلاف يطالب بتجسيد الوعود المتعلقة برفع المنحة السياحية ويؤكد:

 

أرجع النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف تأخر تجسيد الحكومة وعودها المتعلقة برفع المنحة السياحية المقدمة للجزائريين إلى عجز هذه الأخيرة عن التحكم في ارتفاع فاتورة الاستيراد التي قد تصل هذه السنة إلى 60 مليار دولار والتي تلتهم 80 بالمائة من مداخيل الجزائر من العملة الصعبة من جهة، وعدم توفر الحكومة على ميكانيزمات التحكم في تسيير العملة الصعبة من جهة ثانية الأمر الذي تسبب في حرمان الجزائريين من حقهم في العملة الصعبة.

 وقال بن خلاف في نص سؤال شفوي مقدم لوزير المالية كريم جودي إنه بحلول شهر أكتوبر 2013 تكون قد مرت سنة كاملة على إطلاق الحكومة وعودا تتعلق برفع المنحة السياحية المقدمة للجزائريين عند مغادرتهم للوطن والمقدرة بـ 15 ألف دينار جزائري أي ما يعادل 130 أورو ،هذه المنحة المؤطرة بالتنظيم رقم 07/01 الصادر بتاريخ 03 فيفري 2007 المتعلق بالقواعد المطبقة على التعاملات المالية الجارية مع الخارج، وقد كان محافظ بنك الجزائر أول من أعلن أمام نواب المجلس الشعبي الوطني العام الماضي عن دراسة أعدت من أجل رفع المنحة السياحية وقد حولت إلى وزارة المالية من أجل البت فيها، متسائلا في هذا الصدد "ما ذنب المواطن الذي يريد الخروج للعلاج أو الدراسة أو حتى السياحة الذي يمنح له مبلغ لا يكفي لقضاء يوم واحد في أي دولة من الدول مما يدفع المواطن إلى التعامل مع السوق الموازية للعملة الصعبة ليبقى المواطن الجزائري أقل المواطنين استفادة من هذه المنحة في المنطقة العربية بحجة ارتباط مداخيل العلمة الصعبة بالمحروقات وتقلباتها وعدم قابلية تحويل الدينار الجزائري"، كما استغرب بن خلاف في سؤاله كيف للجزائر التي تملك أحد أهم ناتج محلي خام يقدر ب 208 مليار دولار كما تحوز على إحتياطي صرف يفوق 200 مليار دولار بحساب الذهب، أن لا تحدث تغيرات على منحة السفر (المنحة السياحية) منذ سنوات عديدة ويبقى المواطن المسكين هو من يدفع ثمن هذا الإجراء المجحف في حقه لأن هذا التعامل لا ينطبق على الجميع من أصحاب المهمات والسفريات إلى الخارج في إطار التكليف بمهمة.

سارة. ز

من نفس القسم الوطن