الوطن

سلال يعلن عن دعم الفلاحين الذين يسجلون فائضا في الإنتاج

نوري يكشف عن تعويضات معتبرة لفائدة منتجي البطاطا

 

كشف، الوزير الأول عبد المالك سلال، عن تبني الحكومة لسلسلة من الإجراءات التي من شأنها أن تقدم الدعم للفلاحين الذين يسجلون فائضا في الإنتاج، خاصة في المواد واسعة الاستهلاك على غرار البطاطا وغيرها من المنتوجات الفلاحية، حيث سيتم تقديم دعم لهؤلاء من أجل حثهم على تقديم الأفضل في كل موسم فلاحي.

ويأتي هذا الإعلان من قبل الوزير الأول، على هامش مشاركته في احتفالية الذكرى الـ 39 لتأسيس الإتحاد الوطني للفلاحين أمس بالعاصمة،  حيث قال سلال أنّ الحكومة قررت دعم الفلاحين الذي يسجلون فائضا في الإنتاج، موضحا أنها قد باشرت باتخاذ قرارا يهدف إلى تشجيع الفلاحين ودعمهم كلما سجلوا فائضا في الإنتاج حتى يكون هم الفلاح الوحيد هو الإنتاج لا غير، وسيشمل هذا الدعم مادة البطاطا التي سجلت فائضا في الإنتاج هذا الموسم حيث عرفت إنتاجا قياسيا بلغ نحو 50 مليون قنطار قبل أن يعمم لاحقا على جميع المنتجات الفلاحية التي تسجل فائضا. 

إلى ذلك، أعلن أمس وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري، عن قرار الحكومة لتقديم تعويضات معتبرة لفائدة منتجي البطاطا قصد إنقاذهم من الإفلاس المحتم. 

وأكد الوزير خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الذكرى 39 لتأسيس الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين على ضرورة تقييم الأوضاع الفلاحية الراهنة مصرحا بأن الأمن الغذائي رهان كبير يجب على الجزائر أن تحققه مثمنا الإنجازات التي حققها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القطاع الفلاحي.

وأشاد عبد الوهاب نوري بالمشاريع الاستثمارية الضخمة التي تطلقها الحكومة في سبيل الرقي بالقطاع الزراعي وبالمساعدات والتسهيلات والامتيازات التي يستفيد منها الفلاحون الجزائريون، داعيا الفلاحين والمسؤولين على القطاع إلى العمل بصدق وإخلاص لمضاعفة حجم الإنتاج الوطني ولتحقيق الاكتفاء الذاتي وإلى تصدير الفائض الزراعي، كاشفا بأن الدولة قررت مساعدة الفلاحين الجزائريين بعدما عرف منتوج البطاطا تراجعا كبيرا بدفعها 5 دج للكيلوغرام الواحد لكل منتج قصد تقليص الخسائر التي قد يتعرضون لها معلنا عن رفع السعر الأدنى للكيلوغرام الواحد من مادة البطاطا من 20 دينارا جزائريا إلى 23 دينارا الموسم القادم، وأشاد بالمبادرة التي أطلقتها الدولة الجزائرية في سبيل تقليص حجم خسائر الفلاحين مؤكدا على مرافقته للفلاحين الجزائريين للاستماع إلى انشغالاتهم ومحاولة إيجاد حل لها في القريب العاجل.

ومن جهته، دعا الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رابعة مثمنا الإنجازات التي حققها في القطاع الفلاحي منذ توليه كرسي الحكم. 

وأضاف محمد عليوي أن إنجازات بوتفليقة مستمرة ومتواصلة ولا غبار عليها لأنها واضحة، داعيا إياه إلى الترشح لعهدة رابعة ليستمر العطاء والازدهار وليطمئن الفلاح الجزائري ويواصل عمله الدؤوب الذي عودنا عليه، مؤكدا أن فضل رئيس الجمهورية على الفلاحين وعلى القطاع الفلاحي لا ينسى أبدا لأنه أعطى دفعة قوية للاقتصاد الوطني بصفة عامة قائلا :"هو الذي مسح ديون الفلاحين ومسح غبنهم ففضله لا ننساه"

وصرح محمد عليوي بأن الهدف الأساسي الذي يطمح إليه اتحاده هو الإنتاج وأن نستهلك ما ننتج وأن نقلل فاتورة الاستيراد قائلا : إننا نطمح لوقف البواخر التي تأتينا من الخارج (....) نريد أن تكون أسواقنا كلها من خير الجزائر"، وقدم عليوي مجموعة من الاقتراحات لوزير الفلاحة عبد الوهاب نوري أهمها جعل من الفلاحة محركا للقطاع الاقتصادي ومشاركة الفلاحين باتخاذ القرارات الخاصة بالقطاع،رفع الدعم إلى 10 بالمائة والاهتمام بمنتجي البطاطا ومرافقتهم في المواسم الصعبة،دعم منتجي الحليب فضلا عن الحد من التبعية وتحقيق الأمن الغذائي وحماية الأراضي الفلاحية من غزو الاسمنت.

خولة. ب/ سعاد. ب

من نفس القسم الوطن