الوطن

يونسي يرجئ الفصل في ملف ترشحه لنهاية ديسمبر المقبل

اعتبر خرجات سلال حملة انتخابية مسبقة لبوتفليقة

 

 

أرجأ الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني الفصل في ملف الرئاسيات إلى العشر الأواخر من شهر ديسمبر المقبل، ولم يستبعد أن يلجأ حزبه لخيار المقاطعة إن لم تتوفر هناك سبل لنزاهة العملية الانتخابية، منتقدا بالمقابل، خرجات الوزير الأول للولايات، واعتبرها حملة انتخابية قبل الأوان، في حين قالت مصادر من داخل الحركة إن يونسي يحضر نفسه لمعاودة نفس السيناريو القديم كي يعلن ترشحه باسم الإصلاح.

في مؤتمر صحفي عقده على هامش ندوة سياسية واقتصادية بمقر الحزب أمس، انتقد أمين عام حركة الإصلاح ما أسماه الحملة الانتخابية السابقة للأوان لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهذا حسبه من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها الوزير الأول إلى الولايات هذه الأيام، أما عن موقف حزبه من الرئاسيات المقبلة، فقال يونسي إن هذا الأمر سيتم الفصل فيه خلال اجتماع مجلس شورى الحركة في العشرة أيام الأخيرة من شهر ديسمبر المقبل، أما عن خيارات حركة الإصلاح في المرحلة المقبلة، وإمكانية مشاركتها من عدمه، فقال يونسي إن خيار المقاطعة أمر مطروح إن بقيت الأمور على حالها خاصة إن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، أما باقي الخيارات، وهي دعم مرشح توافقي أو تقديم مرشح باسم الحزب، فهي مقترحات مطروحة من قبل قيادات ومناضلي الحركة، لكن كل هذا سيناقش خلال الدورة المقبلة للمجلس، وفيها سيتم الحسم في كل شيء حسب ذات المتحدث. وعاد يونسي أيضا ليجدد دعوته لمبادرة حزبه المتعلقة بميثاق للطبقة السياسية يجمع كل الفاعلين السياسيين في إطار التشاور من خلال عقد ندوة وطنية تجمعهم للخروج بحلول للأزمة السياسية في الجزائر.

وبالرغم من عدم إعطائه معلومات دقيقة بشأن موقف حركته من الرئاسيات المقبلة، إلا أن يونسي لمح إلى إمكانية أن تشارك الحركة في الاستحقاق إن خلت الساحة السياسية من ممارسات السلطة السابقة، ومن جانبه، قال حملاوي عكوشي الأمين العام الأسبق في الحركة في تصريح لـ "الرائد"، إن كل الخيارات مطروحة حاليا، وكلها منقولة لمجلس الشورى كي يحسم الأمر فيها خلال دورة ديسمبر، وأبقى موضوع ترشيح الحركة لجهيد يونسي في خانة الملفات التي لم يفصل فيها بعد، وقال عكوشي "نحن نترقب مثلما تترقب كل الاحزاب السياسية" مشيرا إلى عدم وضوح الساحة السياسية وميلها لمزيد من الغموض، وعلى العكس من ذلك، قال مصدر مقرب من الحركة،بأن الأمين العام الحالي للإصلاح يحضر لنفس الظروف التي جعلته يدخل مرشحا باسم الحركة منافسا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لكن يونسي حسب مصدر  "الرائد" لن يحصل على 75 ألف توقيع لأن الحركة أفرغت من مناضليها وإطاراتها، ولم يتبقى لها سوى عدد ضئيل.

وقال الامين العام الأسبق للحركة حملاوي عكوشي في تصريح للرائد، بأن الغموض الذي تشهده الساحة السياسية هو سبب عدم حسم حزبه في ملف الرئاسيات. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن