الوطن
اتحاد التجار يشكف عن اتلاف 95 بالمائة من محصول الزيتون
فيما توقع انخفاض أسعار البطاطا قريبا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 نوفمبر 2013
كشف الخبير في تطوير الفلاحة، آكلي موسوني، أن ما يفوق الـ 95 بالمائة من أشجار الزيتون قد تعرضت للتلف هذه السنة، جراء بكتيريا أتت على العديد منها، فضلا عن تأخر تساقط الأمطار، وهطولها المفاجئ بكميات كبيرة، مؤخرا، فيما توقّع اتحاد التجار انخفاضا قريبا في مادة البطاطا التي وصلت حدود 60 دينار.
ومن جهته ،أرجع الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في ندوة صحفية بمقر الاتحاد بالعاصمة، ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية مؤخرا، سيما الخضر والفواكه والحبوب الجافة، إلى عوامل عدة، على رأسها الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها المناطق الشمالية، ودورها في ضعف التوزيع، ناهيك عن زيادة الطلب على مختلف المواد الغذائية في هذه الفترة، سيما ما تعلق بالحبوب الجافة، ما يخلق عدم توازن بين العرض والطلب، وتغير نمط الاستهلاك، معترفا بوجود مضاربة من طرف تجار الجملة واحتكار في الاستيراد، من قبل بعض المستوردين، وعدم وجود شفافية على مستوى أسعار استيراد المواد الغذائية .
وتوقع المختص في تطوير الفلاحة، آكلي موسوني، ارتفاعا كبيرا في مادة زيت زيتون المائدة، نظرا لقلة الإنتاج المتوقع لهذا الموسم، كون ما يعادل 95 بالمائة من الأشجار قد تعرضت لباكتيريا الزيتون، والتي تتلف 400 حبة زيتون، بإصابتها لحبة واحدة،مؤكدا على أن ضعف قطاع الفلاحة في بلادنا وضعف الإنتاج المحلي مردّه غياب سياسة واضحة من قبل الدولة الجزائرية، التي ينبغي أن تقوم على التنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، لتحريك عجلة الإنتاج المحلي من الخضر والفواكه، فضلا عن تنظيم عملية الاستيراد، وتشجيع الاستثمار المحلي في مختلف الشعب الفلاحية.
ومن جهته طمأن المهندس الفلاحي أحمد مالحة، بانخفاض قريب في أسعار مادة البطاطا، مع دخول البطاطا الموسمية منتصف ديسمبر، معترفا بوجود مضاربة على مستوى غرف التبريد، التي تعمل هي الأخرى على تخزين الفائض من المنتجات الفلاحية، لغاية موسم آخر والعمل على فرض أسعارهم أمام كثرة الطلب، مضيفا أن الجزائر عرفت إنتاجا معتبرا لمادتي البطاطا والبصل لهذا الموسم، لدرجة أن أحد المنتجين من ولاية المدية صدّرها إلى هولندا، فضلا عن عدم تهريب البطاطا على الحدود كما كان معتادا، ضمن وفرتها وبأسعار وصلت حدود الـ 20 دينار الأسابيع الماضية ، لولا تدخل المضاربين الذين تسبّبوا في رفع أسعارها حاليا إلى 50 و60 دينار.
منى. ب