الوطن

تنمية الساحل يسد الطريق في وجه الجماعات الإرهابية

الجزائر تدعو الى تضامن عربي – إفريقي وتؤكد

 

كشف وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة عن وجود رغبة في تطوير العلاقات بين الجزائر ومصر خلال المرحلة المقبلة والاتفاق على التنسيق في كل المجالات والمحافل الدولية، متحدثا عن أهمية العمل الاقتصادي في محاصرة الإرهاب في أفريقيا والمنطقة.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة بأن المأساة السورية تحتم على الجميع تحقيق ما يريده الشعب السوري من طموح للديمقراطية والحرية وتوفير المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العسكرية والتركيز على الحل السلمي السياسي رغم صعوبته. وأكد في حديث خاص لـجريدة "الشرق الأوسط" السعودية أن الجزائر تؤيد جهود الأخضر الإبراهيمي الداعية لإطلاق الحل السياسي بانعقاد مؤتمر جنيف2 .

 وتطرق الوزير الى توسط الجزائر لتوضيح الرؤية والمستقبل في مصر للدول الأفريقية خاصة بعد قرار الاتحاد الإفريقي بتجميد أنشطة مصر قائلا " إن خمس دول عربية تدفع نصف ميزانية الاتحاد الأفريقي في مقدمتها مصر وليبيا والجزائر وقال: إن قانون الاتحاد الأفريقي يطالب مصر بتسديد حصتها في الميزانية رغم تجميد الأنشطة وهو الأمر الذي يؤكد عضوية مصر في الاتحاد

وبخصوص تأخر انعقاد اللجنة المشتركة العليا بين الجزائر ومصر قال لعمامرة ان "الفكرة حاليا تبدأ على مستوى رؤساء حكومة البلدين بحكم أن النظرة الإستراتيجية موجودة ورؤساء الدول مكلفون ويكلفون أنفسهم بتنفيذ رؤيتهم السياسية والإستراتيجية" مؤكدا أن ذلك يعتبر كذلك ضمانة للتنفيذ وتوظيف السلطة الإدارية والتنفيذية التي تكمن في رؤساء الوزراء والوزير الأول للتقدم في الإنجازات الميدانية في كل المجالات.

وفي سياق نتائج ما خرجت به قمة الكويت يقول لعمامرة ان التضامن بين المجموعتين العربية والأفريقية هو عامل أساسي في سياسة الجزائر الخارجية وقد بقينا أوفياء لهذا التوجه ونحن نؤيد بالفعل التضامن العربي الأفريقي قولا وعملا"، كما نبه الى الغاء الجزائر في السنوات الأخيرة ما يقارب من مليار دولار ديون على عدد من الدول العربية والأفريقية.

كما شدد لعمامرة، بالتركز على تنمية المناطق الساخنة مثل منطقة الساحل والصحراء، والأمم المتحدة والبنك العالمي أصبحا الآن يفكران في معالجة الأسباب العميقة الكامنة وراء مشاكل المنطقة والتي تتعلق بالبنية التحتية وعجز هذه البلدان على توفير عمل للشباب في المنطقة وهو الأمر الذي يجعلهم عرضة للإرهاب ولانضمام المجموعات إرهابية أو تجار المخدرات ومجموعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود بصفة عامة، وحسب لعمامرة إذا فتحنا ورشا للتنمية في منطقة الساحل والصحراء وشاركت فيها الدول العربية بالطاقة وتطوير الزراعة الصحراوية وبالمياه مضيفا "أعتقد أن هذه الاستثمارات تساهم كثيرا في حلول عملية تحقق الأمن دون التركيز على الجوانب العسكرية والأمنية فقط من خلال التركيز على الاستثمار والتنمية الاقتصادية وبذلك ستكون المساعدات العربية واضحة للمجموعات الدولية كما هي للشعوب الأفريقية التي تستفيد منها، وأشاد بالموقف الأفريقي من القضية الفلسطينية واعتبارها قضيته مثل العرب تماما وأشار إلى وجود دولة فلسطين في كل الاجتماعات الأفريقية.

محمد أميني

من نفس القسم الوطن