الوطن
بن صالح يستعين بوسيط يجمعه بسعداني
لكسب أكبر عدد من المؤيدين له داخل الارندي قبل الذهاب للمؤتمر الرابع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 نوفمبر 2013
كلف، الأمين العام بالنيابة، في التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، أحد المساندين له داخل قيادة الحزب، من أجل الترتيب للقاء سيجمع في الأيام القليلة المقبلة بينه وبين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من أجل عقد تشاور سياسي بين الرجلين، تتمحور بنوده حول شراكة الحزبين تحت قبة البرلمان التي يتزعمها نواب جبهة التحرير بدعم من نواب تاج وكتلة الأحرار، بينما يرفض بن صالح التطرق في هذا اللقاء إلى أمور تخص تطلعات الحزبين تجاه الاستحقاق الرئاسي المقبل إلى حين الانتهاء من أشغال المؤتمر الرابع للأرندي، واقتراب استدعاء الهيئة الناخبة من قبل رئيس الجمهورية والذي ستظهر معه نية الرئيس تجاه هذا الاستحقاق، وهو الشرط الذي يسعى مبعوث بن صالح إلى التأكيد عليه في لقاء مرتقب أن يجمع بينه وبين سعداني بحر هذا الأسبوع، ويهدف الأمين العام بالنيابة من خلال هذه الخطوة لجس نبض حليفه في السلطة حول مسألة دعم سعداني لبن صالح في مناصب المجلس الدستوري التي يريد أن يكسب بها حلفاء له داخل حزبه أسابيع قبل عقد المؤتمر الذي يتطلع إلى أن يخرج منه منتصرا كأمين عام، إذ يجد هذا الأخير صعوبة في حشد مؤيدين له داخل الأرندي أسابيع قليلة قبل المؤتمر الذي سينبثق عنه تنصيب قيادة جديدة خلفا لبن صالح أو الإبقاء عليه وهو الطموح الذي يسعى له الرجل الثاني في الدولة.
وتشير معطيات مستقاة من محيط الحزب العتيد، أن الأمين العام، عمار سعداني، بدوره يجد صعوبة كبيرة في كسب مؤيدين لسياسته داخل قبة البرلمان بغرفتيه، حيث أن تشكيلة المكتب السياسي التي أعلن عنها مؤخرا أكسبته العديد من الأعداء سواء داخل اللجنة المركزية أو داخل كتلة نواب الحزب بالغرفتين من الذين يحوزون على عضوية في اللجنة المركزية الذين يبقى رهانهم اليوم الحصول على عضوية في المجلس الدستوري بعد أن أزاحهم سعداني من تشكيل المكتب السياسي الجديد، لكن وحسب ما كشفته عنه مصادر "الرائد" من التجمع الوطني الديمقراطي، تؤكد أن سعداني وعد بن صالح قبل فترة بتقديم يدّ العون له من خلال دعم نواب الافلان لنواب من التجمع الوطني الديمقراطي من الطامحين لعضوية المجلس الدستوري، قبل أن يكتشف أن هناك أكثر من 27 نائب قد أعلنوا رسميا عن نيتهم في الحصول على هذا المنصب، بالإضافة إلى كون سعداني عاجز اليوم بعد أن كشف عن تشكيلة المكتب السياسي عن حشد مؤيدين له داخل قبة البرلمان، وهي التسريبات التي وصلت إلى قيادة الأرندي الحالية ممثلة في رئيس مجلس الأمة الذي بادر إلى جس نبض حليفه قبل موعد إجراء الانتخابات الخاصة بالمجلس الدستوري، المرتقب تنظيمها يوم 27 نوفمبر الجاري، وستسبق هذه الانتخابات لقاء يجمع بين الأمين العام ونواب الغرفتين لحثهم على التصويت لصالح المترشحين لهذه المناصب التي توضح المادة 164 وفي الفقرة الأولى من الدستور المعدل سنة 1996، أن عدد أعضاء المجلس الدستوري يقدر بتسعة أعضاء، ثلاثة أعضاء من بينهم رئيس المجلس يعينهم رئيس الجمهورية، واثنان ينتخبهما المجلس الشعبي الوطني، واثنان ينتخبهما مجلس الأمة، وعضو واحد تنتخبه المحكمة العليا، وعضو آخر ينتخبه مجلس الدولة، وفي الوقت الذي يسعى فيه سعداني إلى ترتيب موقعه داخل الحزب أكثر عن طريق دعم نواب محسوبين عليه في عضوية المجلس الدستوري سيكون ملزما بدعم بن صالح في سعيه هو الآخر في حشد مؤيدين له داخل حزبه عن طريق نواب الغرفتين داخل قبة البرلمان، وذلك من منطلق أن سعداني سبق له وأن أبرم اتفاقا مع بن صالح بخصوص هذه القضية، وهو ما دفع بهذا الأخير إلى المبادرة بمعرفة مدى جدية سعداني اليوم في التنسيق والتعاون بين الحزبين عل مستوى قبة البرلمان إلى حين ظهور بوادر تنسيق آخر سيجمع بينهما مع بداية سنة 2014 تمهيدا للرئاسيات المقبلة.
خولة. بو