الوطن
حمس أمام ثلاثة سيناريوهات محتملة أبرزها ترشيح مقري
مجلس الشورى يعقد دورة استثنائية للفصل في ملف الرئاسيات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 نوفمبر 2013
تقترب حركة حمس من الفصل في ملف الرئاسيات، سواء بالمشاركة من خلال مرشح عنها، أو مرشح توافقي مع الأحزاب الأخرى، أو خيار المقاطعة، وهي ثلاثة خيارات يمكنها أن تكون السيناريوهات التي قد يوافق مجلس الشورى الوطني على إحداها في دورته الاستثنائية التي عقدها أمس، وقد يكون الإعلان عن أحد الخيارات في الأيام القادمة، التي يكون اختيار رئيس الحركة عبد الرزاق مقري أحد أبرز السيناريوهات المحتملة.
وحسب المكلف بالاتصال في حركة مجتمع السلم ( حمس ) زين الدين طبال، فإن الدورة الاستثنائية لمجلس شورى الحركة انعقدت في إطار تقييم الوضع السياسي للبلاد على ضوء المتغيرات الأخيرة أبزرها مطالب بعض الأحزاب والمنظمات بعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة، وهذا الأمر حتم على الحركة أن تعقد الدورة بشكل استثنائي لدراسة كل الخيارات الممكنة، وقال المتحدث إن المجلس اجتمع ليقيم الملف السياسي في الجزائر، حيث تعطى له كل المعطيات وحصيلة المقترحات والنقاش الذي نتج عن المشاورات التي أجريت في الفترة الأخيرة، وعن سؤال بشأن خيار المشاركة في الرئاسيات المقبلة في 2014 بمرشح عن الحركة، نفى طبال أن يكون المجلس قد فصل في هكذا خيار، برغم أنه خيار مطروح، وأوضح في هذا الشأن أنه ولا قرار نهائي تم اتخاذه حتى الساعة، وكل ما هنالك، هو اجتماع لأعضاء مجلس الشورى لدراسة كل السيناريوهات المحتلمة، منها خيار دعم مرشح توافقي للأحزاب التي تقاسم الحركة قناعاتها، أو المشاركة بمرشح باسم الحركة، أما الخيار الثالث وهو السيناريو المستبعد، فهو مقاطعة الانتخابات، حيث لم يحدث وأن قاطعت الحركة أي استحقاق رئاسي من قبل، ويرفض القيادي في حمس وآخرون، أن يكون خيار ترشيح رئيس الحركة ليكون مرشحها في الرئاسيات قد تم الفصل فيه كما لا يكون اسم عبد الرزاق مقري هو أبرز الأسماء التي يمكن أن تمثل الحركة، بينما ترجح العديد من الأطراف في حمس مقري لعدة اعتبارات. ويكون مجلس شورى حمس قد باشر فعلا مشاورات حثيثة حول هذا الخيار أكثر من الخيارات الأخرى، حيث لا يزال النقاش في بدايته بينما قد يتم الفصل في كل الخيارات عقب إنهاء أشغال الدورة الاستثنائية، خاصة وأن محورها هو اتخاذ موقف من الاستحقاق المقبل، فالأشغال التي انطلقت أمس الجمعة، بالمقر المركزي، خصصت لمناقشة الوضع السياسي في الجزائر وموقف حركة مجتمع السلم من الانتخابات الرئاسية بداية 2014، وكانت الدورة قد دعا إليها المكتب الوطني في إطار المتابعة الدورية للأوضاع السياسية عموما وبالخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة، وكذا تقييم مبادرة الحركة السياسية والمشاورات مع الشخصيات والأحزاب، بينما أهم نقطة في الدورة هي استشراف المرحلة المقبلة بالتوجيهات والتوصيات للمكتب الوطني حتى يكون للحركة موقعها الطبيعي في الاستحقاقات القادمة مهما كان الموقف النهائي الذي ستتخذه الحركة عبر مؤسساتها.
مصطفى. ح