الوطن

المخزن يحذر حكومته "الإسلامية" من التقارب مع الجزائر

يجتهد في المراوغة لتبرير انسحاب وفده من جنازة بن بلة

يحاول النظام المغربي الانشغال سياسيا على قضية انسحابه من جنازة تشييع جثمان الرئيس الراحل أحمد بن بلة على أكثر من مستوى منتهزا الفرصة لشن انتقادات لحكومة بن كيران الإسلامية التي تتودد إلى السلطات الجزائرية لفتح الحدود.
وأعاد النظام المغربي عبر المستشار الملكي، أندري أزولاي توجيه تحذيرات ضمنية إلى حكومة عبد الإله بن كيران من سياسة المنتهجة للتقارب مع الحكومة الجزائرية في إطار تبريره لانسحاب الوفد المغربي من جنازة الرئيس الأسبق الراحل أحمد بن بلة، حيث انتقد سياسة التقارب، التي تسعى الحكومة الإسلامية إلى انتهاجها تجاه الجزائر. وأن أندري أزولاي، الذي وصف الوضع الذي تعيشه العلاقات المغربية الجزائرية، بأنه "توتر وليس صراعًا"، وأن هذا التوتر "ضيع على المنطقة فرصة الاندماج المغاربي" على حد زعمه، وتأتي تصريحاته على خلفية دعوة وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني على وجوب تشجيع العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر لكي تكون قوية، ودعا إلى تجاوز نقاط التوتر التي من الطبيعي أن تحصل بين الجارين أينما كانوا في العالم.
وحاول العثماني الإثنين الماضي أمام مجلس النواب إيهام الرأي العام الدولي بأن الجزائر هي السبب في تعثر تطور العلاقات بين مع المغرب قائلا: إن ذلك يشكل لبنة أساسية في بناء الاتحاد المغاربي، وأنه من غير المعقول أن تظل الحدود بين البلدين مغلقة. وتتزامن مراوغة النظام المغربي عقب انتقادات أخرى توجهت بها منظمة الأمم المتحدة حيث عبرت عن استيائها من تحركات المغرب في الصحراء الغربية، وذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي للبحث عن وسائل للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه قضية مستقبل هذه المنطقة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير قدمه إلى المجلس إن اتصالات بعثة الأمم المتحدة مع مقر الأمم المتحدة من الأراضي التي يسيطر عليها المغرب "اخترقت". وأضاف أن "عوامل كثيرة قوضت قدرة البعثة على مراقبة الوضع ونقل تقارير ثابتة عنه.
محمد.ا

من نفس القسم الوطن