الوطن

الجزائر الأولى إفريقيا من حيث الإنفاق على التسلح بسبب التوتر في المنطقة

تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلم يحذف المغرب من قائمته

صنفت الجزائر في المرتبة الأولى إفريقيا من حيث التسلح والإنفاق الدفاعي وفقا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلم الصادر أول أمس، وأوضح ذات التقرير أن نسبة الإنفاق على الدفاع ارتفعت بـ 44 بالمائة بقيمة 2.5 مليار دولار منتصف 2011 بسبب الأوضاع في ليبيا، ولم يشر المعهد في وثيقته إلى المغرب، مما يؤكد عدم حصوله على معطيات الصفقات التي أبرمتها خلال سنة 2011.
ورد في تقرير المعهد المتخصص في شؤون التسلح والأمن عبر العالم، اسم الجزائر في خانة أكبر الدول الافريقية التي زادت من حجم إنفاقها على التسلح بنسبة 8.6 بالمائة، وربط التقرير هذه الزيادة بالتوتر الأمني الذي شهدته منطقة الساحل الإفريقي والمغرب العربي عموما مباشرة بعد اندلاع الحرب في ليبيا، وأضاف التقرير أن الجزائر حافظت على تعزيز موقعها العالمي في الميدان العسكري والتسليح، باعتلاء مرتبة متقدمة إفريقيا، تليها نيجريا، بزيادة قدرت بـ 8 بالمائة، وأشار المعهد في وثيقته حول التسلح العالمي أنه من نتائج الأزمة الليبية كان تعزيز الجزائر لميزانية الدفاع بنسبة 44 بالمائة بحجم إنفاق وصل إلى 2.5 مليار دولار منتصف سنة 2011، وهذا بعد رفع ميزانية وزارة الدفاع الوطني وأجهزة الأمن إلى 15 مليار دولار تقريبا، في قانون المالية التكميلي، بزيادة 6 مليار دولار عن الميزانية السنوية المبدئية التي قررها قانون المالية لعام 2011، ومن بين ما اقتنته الجزائر خلال نفس الفترة، هناك وسائل مراقبة جوية إلكترونية لأجل مراقبة الحدود في أقصى الجنوب استدعت الضرورة لذلك عقب تأزم الأوضاع في الساحل.

المغرب حذفت من قائمة الدول الإفريقية الأكثر تسلحا
 يلاحظ على التقرير الصادر أمس غياب اسم المغرب من قائمة الدول الافريقية الأكثر تسلحا، وهذا بالرغم من ورود اسمها في تقرير ذات المعهد خلال صائفة العام 2011، حيث كان قد صنفها في المرتبة الثامنة عربيا بحجم إنفاق قدر بـ 3 مليار دولار أنفقت على التسلح خلال سنة 2010، ولا يفهم ما إذا كان معهد ستوكهولم لم يحصل على معطيات حديثة بشأن الصفقات التي أبرمتها المملكة المغربية خلال 2011 أم أن حذفها كان لأغراض أخرى على حساب الجزائر، حيث شهدت سنة 2011 إبرام المغرب عدة صفقات سلاح مع دول أوروبية والولايات المتحدة، وتشير المعطيات المتوفرة بهذا الخصوص أن الرباط طلبت من واشنطن 38 صاروخ جو- جو جد متطور بقيمة 50 مليون دولار، وفي شهر مارس من ذات السنة أعلنت وكالة "ريا نوفوستي" بأن المغرب وروسيا أبرمتا اتفاقيتين للتعاون التقني والعسكري بينهما، وأولت المغرب اهتماما كبيرا بالدبابات الروسية.

الإنفاق العالمي على التسلح بلغ 1.74 مليار دولار

كشف معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن حجم النفقات العسكرية العالمية بلغ 1.47 مليار دولار عام 2011، مقدرا حدوث خفض إنفاق الولايات المتحدة إلى 711 مليار دولار، ورغم ذلك مازالت أمريكا الرقم واحد.
وذكر المعهد أن روسيا احتلت المرتبة الثالثة بعد الصين بنسبة 4%، لتتقدم بذلك على بريطانيا وفرنسا. أما الدول الخمس الأخرى التي جاءت بين الدول العشر المتصدرة للقائمة، فهي اليابان والهند والسعودية وألمانيا والبرازيل، مضيفا أن نسبة الزيادة في معدل الإنفاق العالمي عام 2011 هي أقل نسبة سجلت على مدار العقد الماضي، مما يمثل "نهاية موجة من الارتفاعات المتواصلة في معدل الإنفاق العسكري في فترة ما بين عامي 1998 و2010"، حيث بلغ متوسط الزيادة السنوية 4.5% بين عامي 2001 و2009.

من نفس القسم الوطن