الوطن
المشاركة في الرئاسيات قد تعني المغامرة بالنسبة للحركة
القيادي في النهضة محمد حديبي لـ "الرائد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 نوفمبر 2013
ينتظر أن ينعقد مجلس شورى حركة النهضة الجديد خلال أيام قصد الفصل نهائيا في موقف الحزب من الرئاسيات المقبلة، وتحديد مصير أمين عام الحركة فاتح ربيعي الذي رمى المنشفة وتركها بيد المجلس كي يقرر من سيكون خليفة له، وبرغم كل هذا، يقول القيادي في الحركة محمد حديبي إن ضغوطا تمارس على ربيعي للعدول عن قراره، بينما لم تبت بعض القيادات في خلافته ولم تفصح عن نيتها علنيا، ويؤكد بأن الوضع السياسي في البلاد يتطلب الاستقرار في صفوف الحركة.
يقول المكلف بالإعلام في حركة النهضة محمد حديبي في تصريح لـ "الرائد"، إن مجلس الشورى الوطني سينعقد في غضون الأيام القادمة، وسيكون جدول أعماله الفصل في ملف الرئاسيات وموقف الحزب منه، وسيدرس التطورات السياسية والبدائل الممكنة التي كلفه المؤتمر القيام بها، وعن سؤال عن ما إذا كانت الصورة حول ما إذا كان أمين عام الحركة باقيا أم هناك خيارات أخرى لدى المجلس، رد المتحدث أن الأمر لم يحسم بعد، وكشف أن هناك تيارا قويا يضغط على الأمين العام للتراجع عن قراره، في حين أن أوساطا من الحزب تتداول بعض الأسماء القيادية التي أبدت نيتها في الترشح لخلافة ربيعي، وأخرى لم تعلن عن نيتها بعد، أما عن الجهات التي تحاول الضغط على الأمين العام المنسحب من أجل إقناعه بالبقاء لعهدة أخرى على رأس النهضة، قال حديبي إن الضغط على ربيعي للعودة قد يكون له علاقة بالوضع السياسي للبلاد وكل شيء له حسابات سياسية لمستقبل الحركة وإمكانية لعب دور من عدمه في الرئاسيات القادمة، وحسبه فإن "كل شيء متوقع في السياسة"، وعن سؤال بخصوص مساعي البحث عن وجهة محددة لحركة النهضة في إطار التموقع في الساحة السياسية تحسبا للرئاسيات، قال محدثنا إن هناك تواصلا مع جميع الطبقة السياسية من أجل "وضع أرضية مشتركة لمواجهة رئاسيات السلطة وأرانبها"، أما مسألة تقديم مرشح للاستحقاق المقبل باسم النهضة، فهذا يعود لقرار مجلس الشورى يضيف حديبي، وما يحول دون الحسم في هذا الموقف، هو أن الحركة لا ترى وجود ضمانات لفتح الساحة السياسية بشكل نزيه، بينما تفضل أن تواصل المشاركة في اللقاءات الماراطونية الداخلية بين المكونات السياسية للتشاور بما فيها أحزاب التكتل الأخضر التي تعد النهضة جزءا منها، وعن خيار مقاطعة الانتخابات الرئاسية، أوضح المكلف بالإعلام في الحركة أن هذا وضع في الحسبان منذ فترة لكن لم يستقر بعد أمر مقاطعتها، والخيار هذا مطروح من بين البدائل الممكنة، خاصة وأن المشهد السياسي الحالي لا يسمح بالمشاركة ويجزم القيادي في النهضة أن السلطة مازالت لم تتنازل عن سياساتها القديمة، لذلك " فخيار المشاركة قد يعني المغامرة " على حد قوله.
مصطفى. ح