الوطن

خفض سن تجريم الأطفال إلى 10 سنوات

500 ألف منهم في الشوارع و350 ألف في الأعمال الشاقة

 

 

انتقدت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، فورام، مقترح الحكومة في خفض السن القانونية لتجريم الأطفال، من سن الـ13 إلى  سن الــ 10، وقال أن تنفيذ ذلك سيخلق مشاكل جمة على رأسها مضاعفة مراكز إعادة التربية التي ستأويهم فضلا عن تأطيرها بمختصين قادرين على رعايتهم، في الوقت الذي تأوي شوارعنا أزيد من 500 ألف طفل.

دقّ المتدخلون في الندوة الـ24 لانضمام الجزائر إلى  المنظمة العالمية لحماية ورعاية الطفل، اليونيسيف، ناقوس الخطر حول وضعية الطفل في الجزائر، والتي حسب المتدخلين في تفاقم مستمر.

 ومن جهته طالب رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي،  بضرورة سن قانون شامل يحمي الطفل الجزائر، داعيا إلى  ضرورة تجريم الأولياء الذين يتركون أطفالهم يغادرون المدارس دون سن الـ16، ويوجهونهم إلى  سوق العمل، محذرا من الظاهرة التي باتت تنخر الأجساد الهزيلة لأطفالنا، الذين يزاول ما يزيد عن 350 ألف طفل أشغالا شاقة، فيما يوجد 500 ألف منهم في الشوارع بدون مأوى.

وأضاف خياطي، عن مشروع الحكومة في تخفيض السن القانونية لتجريم الأطفال، من الـ13 إلى  الـ10، أن ذلك يعتبر جريمة في حقهم، وعلى الحكومة أن تفكر في رفعه وليس خفضه، مضيفا أن خفض السن، سيخلق مشاكل جديدة، على رأسها زيادة مراكز إعادة التربية، وتجهيزها بمختلف المؤطرين، والمختصين.

 وكشفت  رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، التابعة لفورام، صبرينة قهار، عن أرقاما مخيفة عن واقع الطفل في الجزائر، أين يتعرض 25 بالمائة من الأطفال إلى  مختلف الأنواع من العنف، منهم  5 آلاف طفل جزائري، تعرضوا لاعتداءات جنسية في غضون سنة 2013، 80 بالماشة من جملة الاعتداءات سجلت في الوسط العائلي، في الوقت الذي أحصت الجزائر ما بين 3 آلاف إلى  5 آلاف طفل مجهول الهوية ينتظرون التكفل العاجل من قبل السلطات المعنية.

فيما أحصت ذات الجهة البحثية فورام، أزيد من  25 بالمائة من المراهقين ما دون الـ18 سنة، يستهلكون المخدرات، 3 بالمائة منهم مدمنون عليها، في الوقت الذي يقبع 15 ألف طفل في السجون، و200 ألف يتسربون مدرسيا.

وفي ذات السياق انتقد ممثل اليونيسيف في الجزائر، توماس دافيد، المنظومة التربوية في المدرسة الجزائرية، وقال أنها تستدعي إعادة النظر، ودليل ذلك يقول، الوصول إلى  تسجيل 200 ألف طفل يتسرب سنويا من المدارس، داعيا إلى  تعزيز نظام التحضيري، من سن الـ3 إلى  الـ6، أين يمس فقط 10 بالمائة من الأطفال الجزائريين، معبرا عن قلقه الشديد إزاد صحة الطفل في الجزائر، أين تسجل بلادنا وفاة 20 ألف طفل سنويا ما دون الخامسة، وطالب بضرورة الإسراع للتكفل بالأطفال حديثي الولادة وضمان سلامتهم الصحية.

منى. ب

من نفس القسم الوطن