الوطن

قسنطيني يعتبر انتخاب المغرب في مجلس حقوق الانسان الاممي "غير مبرر" و"غير مناسب"

قال العدالة ما زالت مصرة على التعسف في اللجوء إلى الحبس المؤقت

أكد أمس، رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، فاروق قسنطيني، أن انتخاب المغرب في مجلس حقوق الانسان لمنظمة الأمم المتحدة "غير مبرر" و"غير مناسب"، وتأسف لكون "دولة تمارس المتاجرة بالمخدرات كالمغرب والتي تشن حربا توسعية واستعمارية على شعب الصحراء الغربية" انتخبت ضمن هذه الهيئة الأممية.
قال قسنطيني أن حقوق الإنسان وحرية الصحافة والديمقراطية "في تقدم ملحوظ" في الجزائر، ووصف انتخاب الجزائر يوم الثلاثاء الماضي بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة ب"الاعتراف الجلي" بالجهود الجزائرية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، مشيرا وأشار إلى أن "ثقافة حقوق الإنسان (في الجزائر) انتشرت بطريقة هامة ومعتبرة"، مضيفا أن هذا التقدم "ليس مرضيا بعد" و"ينبغي تعزيزه".
ودعا قسنطيني إلى إحداث عدالة ذات نوعية أحسن بقضاء فاعلين وفعالين، وجدد انتقاده لإفراط العدالة الجزائرية في اللجوء إلى الحبس المؤقت، كما عبر عن عدم رضاه لشمل العفو الرئاسي للمتورطين في قضايا المخدرات.
وأوضح فاروق قسنطيني، أمس لدى نزوله ضيفا على حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، أن لجوء العدالة بشكل مفرط للحبس المؤقت يناقض ولا يعكس توجهات المسؤولين السياسيين والإرادة السياسية للمسؤولين الجزائريين معتبرا ذلك تنافيا تاما مع مبادئ حقوق الإنسان.
وشدد قسنطيني على انه لا يوجد شيء ينافي حقوق الإنسان مثل اللجوء إلى الحبس المؤقت بطريقة تعسفية اعتباطية، مستغربا المفارقة بين هذا السلوك والنصوص القانونية المنظمة والتي كانت جد واضحة وصريحة، وبالمقابل تطبيقها تم بشكل خاطئ.
وعبر قسنطيني، عن عدم رضاه التام لشمل العفو الرئاسي للمتورطين في قضايا المخدرات الذين لا يلبثون ويكررون فعلتهم، مشيرا إلى أن الوقاية ومكافحة المخدرات يجب أن تتم بطرق ذكية بعيدا عن الحلول التقليدية الكلاسيكية.
وجدد قسنطيني الدعوة لمعاجلة قضية رفع التجريم عن فعل التسيير، معتبرا القضية بمثابة العائق الحقيق أمام التنمية والإقلاع الاقتصادي، مشيرا إلى انه سيقدم تقريره الخاص بوضع الإنسان في البلاد لرئيس الجمهورية قبل نهاية السنة.
جبريل. ج 

من نفس القسم الوطن