الوطن

المقرر الأممي للتعذيب يستدعي المغرب إلى جنيف

الحلقة تضيق على المخزن بعد تجاوزاته في الصحراء الغربية

 

استدعى أمس، المقرر الأممي لمناهضة التعذيب خوان مندير بشكل عاجل المسئولين المكلفين بملف حقوق الإنسان في المغرب، لعقد لقاء بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف للتباحث حول "احترام حقوق الإنسان" في خطوة أخرى تضاعف من مستوى إحراج المخزن وفضح تجاوزاته في الصحراء الغربية.

وقال امس بيان صادر عن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان في المغرب، "إن وفدا يرأسه المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان "المحجوب الهيبة" توجه إلى جنيف للقاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بمناهضة التعذيب".

وكان المبعوث الأممي لمناهضة التعذيب قد زار المغرب في سبتمبر من السنة الماضية، حيث أصدر توصيات تدعو المغرب إلى تعزيز احترام حقوق الإنسان، مؤكدا أن التعذيب في البلاد "لم يختف بشكل نهائي"، وأن السلطات "مازالت تتستر على بعض مرتكبيه".

وجاء "الاستدعاء العاجل" كدليل آخر يعمق من الحرج المغربي في مجال احترام حقوق الإنسان خصوصا بالصحراء الغربية المحتلة فيما تحاول أطراف رسمية في البلاد "تمييع" القضية بالتهجم على الجزائر حيث زعم أمس وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، في حوار مع أسبوعية "جون أفريك" أن "ادعاءات الجزائر في موضوع حقوق الإنسان بالصحراء عارية عن الصحة، حيث أن حقوق الإنسان هي نفسها في شمال وجنوب المملكة..".

وقال وزير الخارجية رمطان لعمامرة في مؤتمر صحافي عقده بالجزائر الاسبوع الماضي ان الرباط قامت بوضع العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب في حالة انسداد، مشيرا إلى أن الاعتداء يعد إهانة لكل المغاربيين.

وقال لعمامرة ردا على سؤال حول تطورات حادثة الاعتداء على القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء إن "المغرب خرق الحصانة الدبلوماسية المرتبطة بالعلاقات الثنائية التي تحكمها اتفاقات وأعراف دبلوماسية، فإذا تم تجاوزها نصبح أمام انهيار أخلاقي، والأخطر من ذلك أن الحادثة وقعت في أول نوفمبر ذكرى اندلاع ثورة التحرير في الجزائر".

م. أميني

من نفس القسم الوطن