الوطن
الأرقام تفضح وعود المسؤولين وقوت الجزائريين في خطر
تراجع حاد للصادرات وخسارة أسواق تقليدية للمحروقات الجزائرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 نوفمبر 2013
أظهرت حصيلة مصالح الجمارك الجزائرية لنشاط التجارة الخارجية الجزائرية خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجراية، أرقاما مخيفة حول قوت الجزائريين، حيث تراجعت الصادرات بقرابة 8 بالمائة، وزادت الواردات بمقدار الضعف لتصل إلى قرابة 15 بالمائة، في حين تحولت الصين إلى أول ممون للجزائر بعد ان تخطب فرنسا لأول مرة.
وأظهر تقرير مصالح الجمارك الذي نشر على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت بأن بكين تحولت إلى المورد الأول للجزائر بقيمة مالية قاربت 5 مليار دولار، في حين بلغت واردات الجزائر من فرنسا 4.7 مليار دولار وحلت ثانية، فيما جاءت ايطاليا في الصف الثالث بين أهم الموردين للجزائر بـ 3.95 مليار أعقبتها اسبانيا بقيمة 3.93 مليار دولار، وبلغت القيمة الاجمالية للواردات خلال هذه الفترة ما قيمته 41 مليار دولار.
وسجلت واردات الجزائر من مختلف الدول حسب ذات الجدول تزايدا بنسب متفاوتة ما عدا تراجع الواردات القادمة من البرازيل وكوريا الجنوبية، وعموما كانت الواردات في منحى تصاعدي من أغلب الدول الموردة للجزائر.
أما عن الصادرات فجاءت اسبانيا كأول زبون للجزائر خلال 9 أشهر من سنة 2013، حيث استوردت مدريد ما قيمته 7.46 مليار دولار، ثم ايطاليا بقيمة صادرات بلغت 6.94 مليار دولار، وبلغت القيمة الاجمالية للصادرات خلال هذه الفترة الـ 50 مليار دولار.
كما أبان الجدول الاحصائي لمصالح الجمارك عن تراجع كبير في نسبة الصادرات الجزائرية نحو عديد البلدان التي تعتبر من الأسواق التقليدية للجزائر على غرار ايطاليا والولايات المتحدة، حيث تأثر الاقتصاد الايطالي بالأزمة الاقتصادية وتراجع الطلب على الغاز الجزائري بنسبة 21 بالمائة، في حين كان تراجع الصادرات نحو واشنطن رهيبا وقريبا من نسبة 60 بالمائة، وهو التراجع الذي يمكن ربطه بالإنتاج الأمريكي الهائل من غاز الشيست وتخلي الولايات المتحدة عن الجزائر كمصدر للطاقة.