الوطن

أويحيى يرأس البعثة الإفريقية لمراقبة الانتخابات في موريتانيا

بعد رفضه منصب دبلوماسي وإبتعاده عن المنافسة في حزب الأرندي

 

 

كشفت وزارة الشؤون الخارجية أمس، أن الوزير الأول السابق أحمد أويحيى أبدى موافقته لقيادة البعثة الإفريقية لمراقبة الانتخابات التشريعية في موريتانيا المقررة في 23 نوفمبر الجاري، ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس عن الوزارة، بأن رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما اقترحت على الوزير الأول السابق الجزائري والأمين العام الأسبق للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى تولي قيادة البعثة وقد أكد لها موافقته، مما يعني عودته للنشاط مجددا في إطار الإتحاد الافريقي بالنظر لما لديه من خبرة في هذا المجال، وقال ذات المصدر إن الجزائر رحبت بهذا الاختيار من جانب المفوضية " لقيادة هذه البعثة إلى بلد شقيق وجار (موريتانيا)"، وقالت الوزارة إن " الجزائر تساهم سيما من خلال صندوق دعم الانتخابات التابع للاتحاد الافريقي في تعزيز بعثة مراقبة الانتخابات التي تشرف عليها المنظمة القارية في إطار تعزيز الديمقراطية وترسيخ دولة القانون"، وأضاف المصدر بأنه قد جرت العادة أن يستعين الإتحاد الافريقي برؤساء دول وحكومات أفارقة سابقين لقيادة بعثاته الخاصة بمراقبة الانتخابات في الدول الأعضاء، وهو ما جعل الاختيار يقع على شخص أويحيى الذي ابتعد عن ممارسة أي نشاط سواء تعلق الأمر بالعمل السياسي او في الحكومة، أو حتى في مجال الدبلوماسية، حيث كان قد تلقى دعوة لتولي منصب سفير الجزائر بواشنطن مثلما سبق وأن أشارت إليه " الرائد " في عدد سابق، حيث رفض العرض وفضل التريث في حسم مستقبله السياسي إلى غاية انكشاف الأمور وفقا لحسابات يعلمها هو فقط، ويتزامن اختياره لقيادة بعثة الإتحاد الإفريقي إلى موريتاينا، مع قرب انعقاد مؤتمر حزبه الأرندي الذي كان لوقت قريب أمينا عاما له، حيث استقال منه بعد تأزم الوضع بين قياداته وبروز جناح تصحيحي، خاصة وأن بعض الأصداء كانت قد كشفت في تصريحات سابقة، أن عودة أحمد أويحيى لمنصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أمر مستبعد، وهو ما يؤكد تريثه أمام أي خطوة يخطوها قبل الرئاسيات المقبلة، خاصة إذا تعلق الأمر بمنصب نائب الرئيس إن سارت الأمور نحو تعديل دستوري قبل موعد الاستحقاق كما يتردد في الساحة السياسية، كما يشير هذا التعيين على رأس بعثة إفريقية من أعلى مستوى، الى أنه دليل أن الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لا يزال متمسكا به ويمنحه ثقته في تمثيل الجزائر، وهذا ما يزيد من طموح الرجل في التريث والمسير بخطوات الواثق من الوصول.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن