الوطن
رفض تعديل الدستور قبل الرئاسيات وإبعاد الإدارة عن تنظيم الانتخابات
حركة النهضة تختتم مؤتمرها الوطني الخامس وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 نوفمبر 2013
أفضى المؤتمر الخامس لحركة النهضة إلى الدعوة لوضع ميثاق شرف لعمل جماعي يفضي، إلى رفض أي تعديل للدستور، قبل أن تتوفر أجواء حوار وطني يؤدي إلى توافق يحدد طبيعة النظام السياسي، ويكرس الفصل بين السلطات ويعلي قيمة الحريات الفردية والجماعية بما يجعله دستورا للشعب الجزائري كافة وليس وثيقة أشخاص أو أحزاب أو مجموعات نافذة.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر المنعقد نهاية الأسبوع بتعاضدية عمال البناء بزرالدة الذي تلقت "الرائد" نسخة منه، ضرورة الدفع باتجاه توفير ضمانات نزاهة الاستحقاق الرئاسي المقبل وحماية إرادة الناخبين من خلال لجنة وطنية تشرف على الانتخابات من بدايتها إلى منتهاها بعيدا عن هيمنة الإدارة.
وندد البيان الختامي بالفعل الشاذ الذي تعرض له العلم الوطني بالمغرب وما ترافق معه من تهييج إعلامي يضر بعلاقات الأخوة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين ويؤخر بناء صرح الاتحاد المغاربي، مع التمسك بمعالجة ملف الصحراء الغربية ضمن قرارات هيئة الأمم المتحدة.
ورفض مؤتمر النهضة انفراد السلطة بالقرار الاقتصادي مما كرس المزيد من التبعية للمحروقات وارتفاع فاتورة الاستيراد وهدر المال العام مع استشراء الفساد المالي والإداري والبيروقراطي والرشوة والمحسوبية.
وأكد البيان على أن الربيع العربي قد كشف زيف الأنظمة المتسلطة ومدى تبعيتها للغرب وبعدها عن شعوبها كما فضح انتقائية النظام الدولي الذي صدع رؤوسنا بالديمقراطية لكنها حينما تفرز من لا يدين له بالخضوع يدفع للالتفاف على إرادة الشعوب وإسقاط الشرعية، تجلى ذلك حينما فازت حماس بالانتخابات في فلسطين، كما برز في التعاون مع الفلول لإجهاض التجربة المصرية والانقلاب على الدستور المستفتى عليه والرئيس المنتخب بإرادة شعبية حرة شهد لها العالم، كما حيا البيان ما وصفه "صمود الشعب المصري وتحركه السلمي لإسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية".
وناقش الحاضرون في المؤتمر وصادقوا على الوثائق السياسية والتنظيمية للمؤتمر، ومعالم برنامج الحركة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسنوات الخمس المقبلة، كما تم وضع اثنتي عشرة لائحة فصلت في جوانب مختلفة سياسية وتنظيمية، لتأطير عمل المكتب الوطني المقبل.
كما صادق المؤتمر على مواد القانون الأساسي المرجع الأول الضابط لتحركها التنظيمي والهيكلي للفترة المقبلة، وزكى المؤتمرون التقريرين اللذين تلاهما الأمين العام للحركة الدكتور فاتح ربيعي على الحاضرين، وتم انتخاب أعضاء مجلس الشورى الوطني.
جبريل. ج