الوطن

خفض ميزاينة افريكوم بسبب تشتت قيادات الارهاب

جنرال أمريكي يعتبر قاعدة المغرب "أقل فعالية لكن أعدادها لم تتراجع"

 

يرى البنتاغون أن إستراتيجية قيادة إفريقيا بالجيش الأمريكي "نجحت" في تشتيت قيادات الإرهاب في شمال إفريقيا ومالي، الأمر الذي يستدعي خفض ميزانية القوات الأمريكية في إفريقيا بنحو 40 مليون دولار وهو أكثر من عشر ميزانيتها لعام 2014.

ويحيل حديث الجنرال ديفيد رودريجيز قائد قيادة إفريقيا أمس الى خفض حجم مقر قيادة إفريقيا في شتوتجارت بألمانيا بنسبة 20 بالمائة الى مسألة "اليد الأمريكية الطولى" الممتدة في الساحل الصحراوي عبر آلية التواجد المستقبلية في المنطقة التي شهدت اضطرابات أخرى في شمال مالي وتونس وليبيا، علما أن الجزائر من أشد المعارضين لدور ميداني لقيادة أفريكوم في المنطقة لما لذلك من انعكاسات وخيمة على السلم والأمن الإفريقي، يقول الجنرال الامريكي "إن جل هذا الاستقطاع سيؤثر في مقر القيادة وبرامج التدريب ويؤدي على الأرجح إلى تدريبات أقل حجماً". 

وأضاف ذات المصدر ان الاستقطاعات المزمعة جزء من قيود شاملة أوسع نطاقا على الإنفاق فرضت بعدما فشل الكونجرس في الاتفاق على إجراءات لخفض عجز الميزانية.

هذا وتضم قيادة إفريقيا -التي أنشئت عام 2007 لتنسيق العمليات العسكرية الأمريكية في القارة- خمسة آلاف جندي في إفريقيا يتمركزون بشكل رئيسي في جيبوتي. ويوجه كثير من تركيز هذه القوات إلى بناء القدرات العسكرية المحلية وتدريب القوات لمهام مثل مهمة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميسوم" ونظيرتها التابعة للأمم المتحدة في مالي.

وقال رودريجيز في مؤتمر صحفي في لندن "سيجري خفض الميزانية ..لكنني أتوقع بقاء عدد الأماكن التي لنا فيها تدريبات كما هي تقريباً"وقال"كان يتعين علينا خفض حجم بعض هذه التدريبات وتغيير طبيعة بعضها ..لإشراك قوات أقل عددا".

وقال رودريجيز "إنه يعتقد ان بعثة الاتحاد الافريقي بدأت في دحر مقاتلي حركة الشباب في الصومال وان القوات التابعة للأمم المتحدة في مالي اربكت بشدة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، مضيفا "إن أكثر من مائة من أفراد القوات الخاصة قدموا الدعم لجيوش إقليمية في بحثها عن قائد جماعة جيش الرب للمقاومة جوزيف كوني وان هذا الدعم حد بشكل واضح من عمليات الجماعة حتى وان كان كوني نفسه ما زال متخفيا".

وقال رودريجيز "إن القرصنة في خليج غينيا لا تزال مصدر قلق بالغ حيث تعمل قوات أمريكية أيضا على تدريب أساطيل وقوات محلية لخفر السواحل"، ورغم الشائعات قال القائد الأمريكي: "إنه ما من خطط لدى واشنطن لنشر قوات أو طائرات بلا طيار في نيجيريا مع أنها صنفت بوكو حرام كمنظمة إرهابية"، مضيفا "أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تشتت وأصبحت أقل فعالية لكن أعدادها لم تتراجع على الأرجح".

م. أميني

من نفس القسم الوطن