الوطن

ربيعي "يخلف" نفسه على رأس الحزب وذويبي وجرافة في المذكرة

المؤتمر الخامس لحركة النهضة ينطلق اليوم

 

 

تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الوطني الخامس لحركة النهضة، وهو المؤتمر الذي سيحدد مصير القيادة الحالية للحزب الذي يعد من بين التشكيلات السياسية الإسلامية التي وقفت إلى جانب تحقيق السلم في الجزائر أيام العشرية السوداء، وفي المؤتمر سيتم انتخاب أعضاء مجلس الشورى ورئيس المجلس، لكن اصداء موثوقة من داخل المكتب الوطني تؤكد لـ " الرائد " أن بقاء ربيعي على رأس الأمانة العامة قد لا يكون في ظل رغبة منه بالتنحي وتنافس قيادات ذات وزن على خلافته منهم عز الدين جرافة ومحمد ذويبي.

وحسب ما ذكرته مصادر "الرائد" من حركة النهضة، فإن هذا الحزب المحسوب على التيار الإسلامي في الجزائر، يعول كثيرا على ما سيخرج به المؤتمر من نتائج، أولها مستقبل الحركة في الساحة السياسية وتموقعها داخل تيار المعارضة، وثانيها هو مصير القيادة الحالية للحزب المتمثلة في شخص الأمين العام فاتح ربيعي، هذا الأخير كان ابدى لمقربين منه أنه لن يواصل المشوار وسيرمي المنشفة بعد المؤتمر، أو هكذا يتردد في أوساط الحزب، لكن الهاجس الذي يقلق ربيعي وباقي القياديين الآخرين في النهضة، هو من سيخلفه في القيادة، وفي هذا السياق يقول أحد قياديي الحركة بأن مسألة خلافة الأمين العام في هذه الظروف بالذات، هو أمر مقلق، وأشار في السياق ذاته، بأن أعضاء مجلس الشورى حاليا يضعون على عاتقهم هذا الموضوع محمل الجد، واختيار أمين عام جديد يوجد في دائرة ضيقة كما قال، وبرر ذلك بالإشارة إلى الظروف السياسية المحيطة بالمؤتمر، وكذا عدم توفر اسم معين للقيادة مطروح حاليا، لكن مصادر أخرى تتحدث عكس هذا، حيث تقول إن فاتح ربيعي ألمح لعدم استمراره في منصب الأمين العام كي يرى مدى الولاء لشخصه لدى قيادات الحركة، وهو بذلك أراد أن يستقرئ القواعد النضالية لمدى تقبل رحيله ورميه المنشفة من عدمه، لكن هذا لا يخفي وجود منافسة من طرف بعض القيادات المشهود لها بالكفاءة في النضال الحزبي منذ تأسيس النهضة، منهم عز الدين جرافة، ومحمد ذويبي المكلف بملف فلسطين في الحزب، وربما هناك أشخاص آخرون يمكنهم أن يبدوا رغبة في الترشح للمنصب بعد شهر من المؤتمر، وإن لم يعلن هؤلاء عن نيتهم في الترشح، الا أن كواليس ما قبل المؤتمر بدأت تتضح بعض الشيء، فمن قيادات النهضة من يريد لربيعي أن يبقى لعهدة أخرى على رأس الحزب بالنظر للحاجة إلى خبرته ورزانته في التسيير، وهناك آخرون يرون أن الفترة المقبلة من عمر حركة النهضة في الساحة السياسية جد حرجة بالنظر لقرب موعد الرئاسيات وإمكانية دعمها لمرشح توافقي في حال توفرت الظروف لذلك، بالنظر لعدم رغبتها في إخراج مرشح عنها للمشاركة في سباق رئاسيات تراها محسومة النتائج، ووسط كل هذا تقول بعض المصادر من داخل الحركة إن انتخاب الأمين العام يوجد في دائرة ضيقة ومصير ربيعي غير مضمون حتى الآن.

هذا وأكد المكلف بالإعلام في الحزب محمد حديبي في تصريحات سابقة أن كل الظروف مهيئة لتنظيم المؤتمر في أحسن الظروف، حيث سيتم في الأول انتخاب أعضاء مجلس الشورى وانتخاب رئيس المجلس، وبعدها بشهر سيقوم أعضاء المجلس بانتخاب أمين عام جديد.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن