الوطن
"السلطة تحاول استبعاد الشعب من العملية الانتخابية وتعويضه بحزب الإدارة"
مناصرة يعتبر ذلك أكبر إفلاس تعرفه الديمقراطية في الجزائر ويصرح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 نوفمبر 2013
قال أمس، رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة إن الذي يتابع الحديث الجاري في الجزائر حول الرئاسيات المقبلة في ربيع 2014 يشعر أن هناك إقصاء واضحا لعنصر أساسي في هذه العملية الانتخابية وهو الشعب، مضيفا أن الذي يتحدث عن العهدة الرابعة يلغي من تفكيره تماما أن الشعب هو من يقرر، والذي يتحدث عن العهدة الأولى ويعرض نفسه للترشح هو أيضا لم يحاول أن يعرف مدى شعبيته ولم يسأل نفسه حتى هل سيشارك الناخبون أم لا في هذه الانتخابات؟ مضيفا أن الإدارة هي الأخرى عندما تحضر لهذه المنافسة لا تقدم أي شيء يمكن ان يكون ضمانة لتشجيع الجزائريين على المشاركة في الاقتراع، وهذا ما اعتبره مناصرة اكبر إفلاس تعرفه الديمقراطية في الجزائر.
وأضاف مناصرة في رسالة الاسبوع التي نشرت عبر موقع الحزب وصفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي أنه من المؤكد أن الشعب الجزائري لن يذهب إلى الانتخابات إذا كانت لا تسمح بالتغيير ولا تملك مصداقية ولا تنسجم مع الإصلاحات المعلنة، مشيرا إلى أن الحالة السياسية في الجزائر لا تزال تستبعد الشعب من العملية الانتخابية وتعوضه بحزب الإدارة الذي قال إنه يقود تحالفا سلطويا يضم بعض الأحزاب الأخرى التي تشارك في الديكور الانتخابي، مؤكدا أن هذا التحالف ينطلق من قناعة حاكمة بأن الجماهير هي كم مهمل وليس له اي دور في اتخاذ القرار بالرغم أن الشعوب العربية أكدت في هذه السنوات الاخيرة أنها تملك الإرادة وتمارسها بكامل الحرية، بدليل أن شعار (الشعب يريد ) أصبح أكثر عبارة تتردد في هذه المرحلة يضيف مناصرة، متسائلا في السياق ذاته "لماذا لا نزال في الجزائر نحتقر الشعب ونستخف بدور الجماهير في صناعة التغيير؟. وقبل ذلك من سيجرأ على الترشح في مثل هذه الأوضاع المغلقة والمتأزمة ؟ ومن سيجد مهتما بالانتخابات لينتخب عليه ؟" مؤكدا أن "الطريق الى ذلك يبدأ بخطوة أولى تتمثل في نجاح الطبقة السياسية في الوصول الى التوافق الديمقراطي من خلال الحوار الجاد الذي يعلي من المصلحة الوطنية على حساب المصلحة الخاصة ويقدم التنازل بدل التنازع ومن ثمة الاتفاق على مرشح توافقي على أساس برنامج يعمل على إنهاء المرحلة الانتقالية والشروع في مرحلة ديمقراطية تحقق التنمية وتحفظ الحريات وتحمي كرامة المواطن والوطن" .
سارة. ز
