الوطن

الغموض الذي تعرفه الساحة متعلق بالسلطة وليس بترشح بوتفليقة من عدمه

مقري يروج لضرورة فوز الإسلاميين بالحكم لإحداث التغيير ويؤكد:

 

 شخّص رئيس حركة مجتمع السلم حالة الترقب التي تعرفها أغلب الأحزاب السياسية والشخصيات التي تنوي الترشح للرئاسيات القادمة بالقول إن هذه الحالة لا تتعلق برحيل بوتفليقة أو بقائه، حيث يرى مقري أن العامل المشترك في كل الفترات التي مرت بالجزائر هو وجود نظام لم يتغير منذ الاستقلال أخفق حسبه في التنمية وتحقيق العدالة والديمقراطية وفي منظومة القيم، مؤكدا أن المسألة اليوم لا تتعلق بترشح بوتفليقة أم لا بل هي مرهونة بإصلاح سياسي عميق وجذري ينهي الذهنيات قبل المسؤولين.

 وقال مقري عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، إنه لا يوجد دليل على أن هناك إصلاحا سواء سياسي أو اقتصادي أو حتى اجتماعي تحقق، حيث ربط نجاح أي مسعى نحو التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية بتنظيم انتخابات نزيهة تأتي برجال من "صنف آخر وبذهنيات أخرى وهذا ما يتطلب نضالا وكفاحا وصبرا" على حد تعبيره، ولم يخف مقري الحيرة الكبيرة لدى الأحزاب حول ترشح بوتفليقة من عدمه لعهدة رابعة، كما قال إن صراعا كبيرا داخل السلطة حول نفس المسألة، من منطلق أن الكثيرين يعتقدون أن الأمر يتعلق برحيل بوتفليقة أو بقائه، مؤكدا أن الأمر ليس كذلك، مضيفا أنه "بالرغم من أن الوضع ازداد سوءا في عهد الرئيس الحالي خصوصا على مستوى انهيار القيم بشكل عام وخصوصا الفساد وتراجع الروح الوطنية وإبعاد الهوية، وأن بقاء بوتفليقة سيعطي الفرصة لمجموعته لتقضي على ما بقي من أمل"، غير أن الأمر أعمق من هذا يضيف مقري، الذي أوضح في السياق ذاته أن "العامل المشترك في كل المراحل التي مرت بها الجزائر هو وجود نظام لم يتغير منذ الاستقلال أخفق في التنمية وفي تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء الديمقراطية الحقة رغم إنجازات لا يمكن نكرانها بعيدة كل البعد عما يتطلبه هذا الوطن ولا تتناسب مع الإمكانات التي تملكها الجزائر"، مرجعا كل هذا لما أسماه تداول أشخاص من "صنف واحد" على قيادة الجزائر، حيث قال إن هذه الاخيرة لم تعرف يوما "تداول ولا تغيير ولا إصلاح حقيقي"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ما هي إلا خطوة نحو الإصلاح والتغيير "فإن جاءت بشيء من هذا فهي خطوة إلى الأمام وإن لم تأت بشيء فهو ليس مجرد توقف بل هي خطوات إلى الوراء" يضيف مقري. 

سارة زموش

من نفس القسم الوطن