الوطن

مصير مجهول يطارد 19 جزائريا في سجون المخزن

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان تطالب بتدخل السلطات الجزائرية

 

 

أكدت أمس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ان مصير 19 حراقا جزائريا من ولاية الشلف لايزال غامضا بعد ان تم إيقافهم من طرف حراس السواحل المغربية واقتيادهم بطرق تعسفية ومنافية للمبادئ الإنسانية الى منطقة بركان شرق المملكة للتحقيق معهم. وتم تحويلهم إلى وجدة لذات الغرض ومن ثم استجوبتهم مديرية الهجرة ومراقبة الحدود مطالبة السلطات الجزائرية بالتدخل لانقاذهم .

وحذرت الرابطة في بيان اطلعت "الرائد" على نسخة منه، من استمرار انسداد العلاقة الثنائية بين الجزائر والمغرب في الآونة الأخيرة حول مشكلة الصحراء الغربية وحقوق الانسان حيث أصبح يمارس عليهم في المغرب في الاونة الاخيرة تجاوزات جسدية وكلامية في السجن وبدون محاكمة منذ أكثر من عام. كما أضاف البيان التنديدي للمكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف بأنه "يتابع باهتمام قضية 19 شخصا من ولاية الشلف معتقلين في المغرب منذ 10/09/ 2012"، حيث نقل البيان وعلى لسان احد المعتقلين الذي بعث رسالة عن طريق احد حراس السجن يروي لعائلته القصة من البداية الى غاية 25 اكتوبر الماضي/ وتنقل الرسالة أنه "ولكن بعد الواحدة صباحا تم ايقافنا من طرف حراس السواحل المغربية وتمّ اقتيادنا بطرق تعسفية ومنافية للمبادئ الانسانية الى منطقة بركان شرق المملكة للتحقيق"،  "وتم تحويلنا الى وجدة لذات الغرض وتم استجوابنا من طرف مديرية الهجرة ومراقبة الحدود وإلى غاية اليوم لم نحاكم ولم يطلقوا سراحنا وإنما أصبحنا عرضة للتجاوزات الجسدية والكلامية ضدنا".

وندد المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف بهذه التصرفات اللاأخلاقية ضد المعتقلين ويطالب من السلطات الجزائرية وبالأخص وزير الخارجية وسفير الجزائر في المملكة المغربية بإيجاد حل للمعتقلين، فيما طالب من مسؤولي المملكة المغربية إطلاق سراح فوري للمعتقلين، داعيا الأمم المتحدة، وجميع حلفاء المملكة المغربية الآخرين المقربين والدوليين، إلى "ممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة المغربية للإفراج الفوري عن المعتقلين الجزائريين.

م. أميني

من نفس القسم الوطن