الوطن
قوات المخزن تعتدي على صحراويين منهم نساء اعتصموا في كليميم بالسمارة
مصادر " الرائد "بالعيون المحتلة أكدت رفض المستشفيات اسعافهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2012
اقدمت قوات الأمن المغربية أول أمس الاثنين على التدخل بعنف مفرط لتفريق وقفة احتجاجية نظمتها الاطارات الصحراوية المعتصمة منها مجموعة الشيلة وأبناء المقاومة وفئات الارامل والمطلقات، وهذا اثناء تنظيمهم لتجمع بمعتصم الصمود والتحدي بكليميم أمام مبنى ما يسمى ولاية جهة كليميم السمارة والذي يدخل يومه 130، وقد تعرضت نساء صحراويات لاعتداءات رفضت مستشفيات " المخزن " اسعافهن حسب مصادر الرائد من العيون.
وأفادت مصادر حقوقية بمدينة العيون بالأراضي الصحراوية المحتلة لـ "الرائد"، أن الامن المغربي اقتحم مكان اعتصام الصحراويين في في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، حيث قام بتفريقهم اثناء تنظيم المعتصمين لوقفتهم السلمية، وتمت عملية الاقتحام دون اخبار المحتجين او دعوتهم لإنهاء شكلهم النضالي، واضافت مصادرنا أن قوات الأمن قامت خلال هذا التدخل بالتنكيل بالمعتصمين الصحراويين و استخدام الهراوات و العنف، فضلا عن سبهم بألفاظ نابية التي طالت حتى النساء، اللواتي تم نقل أربعة منهن و المعطل الصحراوي مصطفى الرغاي الى المستشفى بعد تعرضهم لحالات اغماء، بفعل العنف الذي تعرضن له من طرف قوات المخزن المغربية التي لم تكتفي حسب مصادرنا بقمع الوقفة السلمية بل تجاوزته الى مطاردة المحتجين بالشارع العام، والاعتداء على المارة وبصفة خاصة الصحراويين منهم ومن ضمنهم امرأة صحراوية تمتطي سيارة اجرة، حيث تعرضت رفقة السائق الى الاعتداء بسبب استنكارها لهذا الفعل الذي وصفه الحقوقيون الصحراويون بالجبان ، حيث تم الاعتداء عليها داخل السيارة والاعتداء على السائق اثناء احتجاجه على هذا الانتهاك الصارخ، وكشفت مصادر "الرائد" أن المعتقل السياسي الصحراوي السابق حسان عبد الله ونور الدين المحيتي تعرضا ايضا للاعتداء بالشارع العام اثناء تدخلهم لمساندة المعتصمين، وقد خلف هذا التدخل مجموعة من الاصابات في صفوف المعتصمين.
وندد الحقوقيون الصحراويون بانتهاكات الدولة المغربية التي لم تقتصر على " هذا الحد بل تجاوزته الى رفض المستشفى المركزي بالمدينة تقديم الاسعافات الضرورية للمصابين " حسب أحد الحقوقيين في تصريحه لـ " الرائد "، وهو ما وصف على أنه اجراء عنصري ينم عن مدى الحقد الذي تكنه مختلف اجهزة الدولة المغربية للصحراويين، وهو الشيء الذي حدى بالمعتصمين الى الاحتجاج وبشكل جماعي عبر تنظيم وقفة امام المستشفى المركزي ليفرض على ادارته معالجة المصابين.
هذا وشهدت الساحة الرئيسية بشارع موريتانيا تنظيم مسيرة تحدي من قبل المعتصمين الصحراويين من أجل ما اسموه " مواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق المطالب المشروعة "، وقد جابت المسيرة مختلف شوارع المدينة لتختتم بحلقية جماهيرية بمحاذاة مركز المدينة.