الوطن

وحدتين لإنتاج مضادات السرطان قريبا

فاتورة الاستيراد انخفضت إلى 18 بالمائة

 

كشف رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين الصيدليين، عبد الواحد كرار، عن وجود مساعي جادة لإنتاج أدوية السرطان محليا، موضحا أن وحدتين صناعيتين تتأهبان للشروع في إنتاج مضادات السرطان قريبا.

وقال كرار  في منتدى جريدة ديكا نيوز، أن الجزائر لا تعتبر من الدول المستهلك للدواء، أين تستهلك سنويا ما قيمته 2.9 مليار دولار، حسب آخر الإحصائيات، أي ما يعادل 79 دولار سنويا عن كل فرد، وهو رقم ضئيل جدا مقارنة ببلدان أخرى،  مضيفا أن الجزائر خطت شوطا كبيرا في إنتاج الأدوية الصيدلانية، ودليل ذلك  وجود أزيد من 100 وحدة صناعية لإنتاج الأدوية، تنتج ل120 نوع من الأدوية، أي ما يعادل مليار دولار سنويا، بتسجيل نمو إنتاج يعادل 12 بالمائة ما بين 2011، و2012، 84 بالمائة للقطاع الخاص و16 بالمائة للقطاع العام، موضحا أن فاتورة استيراد الأدوية ستنخفض إلى النصف قريبا، مؤكدا أن الاتحاد وبالتنسيق مع منتجي الأدوية، ونقابات الصيادلة، قدموا اقتراحات، إلى وزارة الصحة، ووزارة العمل، وبعض الفاعلين حول تقليص فاتورة استيراد الأدوية، والتي لا تزال تشكل عائقا كبيرا أمام عديد المستوردين.

وأضاف كرار، أن فاتورة استيراد الأدوية وفي غضون التسعة أشهر الأولى من 2013،  قد انخفضت من  28 بالمائة إلى 18 بالمائة. 

وعن أزمة الثقة التي تعترض المريض الجزائري حول نجاعة الأدوية المنتجة محليا ومعادلة نوعيتها للمستوردة منها، قال رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين  الصيدليين، أن الدواء المنتج محليا لا يختلف عن المستورد، نظرا  لاحتوائه على نفس المركبات الصيدلانية، نفس الأجهزة التي تنتجه، ونفس الإمكانيات البشرية،  موضحا أن الدواء المحلي أو المستورد، كلاهما يخضع للتحليل على مستوى المخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدلانية، قبل تسويقه للمستهلك، لذا -يقول كرار- "لا داعي للخوف وإنقاص شأن الأدوية المحلية، فمشكل منتجينا المحليين، أنهم لم يحسنوا الترويج لنوعية أدويتهم".

وأوضح  ذات المسئول، أن  الجزائر، وأمام الإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر عليها، بإمكانها، الوصول إلى تحقيق اكتفائها الذاتي من الأدوية المنتجة محليا، بنسبة 70 بالمائة، مؤكدا أنه "ما على الدولة إلا دعم هذا القطاع من ناحية إعادة تأهيل وحدات الإنتاج ومرافقته بوضع قوانين تتماشى والتطورات الجديدة".

وفي إطار تنظيم مهنة إنتاج الدواء في بلادنا، أضاف كرار عبد الواحد، أنه على منتجي الأدوية تسهيل العملية على وزارة الصحة، من خلال التقرب منها لتسجيل مختلف التطورات الحاصلة على مستوى تصنيع الدواء، بغية إحصاء الأدوية المتداولة، وتفادي الوصول إلى ندرة بعضها دون الآخر، موضحا أن الموافقة على منح ترخيص إنتاج نوع ما من الأدوية يتعدى الثلاث سنوات بغية دراسة السوق والتعرف على الحاجة الحقيقية لإنتاجه من عدمها .

منى. ب

من نفس القسم الوطن