الوطن

برنامج دعم داخل المدارس لمحاربة الدروس الخصوصية

موازاة مع حملة التحسيس التي أطلقتها وزارة التربية منذ أيام

 

أكد أمس، مدير التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بوزارة التربية الوطنية، عبد القادر ميسوم، أن وزارة التربية الوطنية بالتوازي مع حملة التحسيس التي أطلقتها للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية حضرت برنامج دعم سيستفيد منه التلاميذ الراغبون في رفع مستواهم الدراسي في مختلف الأطوار، سيكون لها مقابل مادي بالنسبة للأستاذ.

وأوضح ميسوم، على القناة الإذاعية الأولى، أن الدروس العادية التي تقدم في مختلف الأطوار تكفي ولا داع للدروس الخصوصية، موضحا أنه وبغرض الحد من انتشار هذه الظاهرة، قررت الوزارة فتح المؤسسات التربوية في إطار جهاز الدعم كأن يقدم الأساتذة دروسا للتلاميذ في حرم المدارس ويسمح للتلاميذ بالمراجعة في مجموعات والعملية تكون مؤطرة وتحت إشراف الجهات الوصية، من جهة أخرى استبعد ممثل وزارة التربية وجود علاقة بين اكتظاظ بعض أقسام المدارس وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية، مشيرا إلى أن ظاهرة الدروس الخصوصية في أغلب الأحيان لها علاقة بذهنيات الاولياء الذين لم يعودوا يثقون في المؤسسىة التربوية ويتجهوا للدروس الخصوصية التي لا يستفيد منها التلميذ بسبب عملية الحشو التي يقوم بها أستاذ الدروس الخصوصية، مضيفا أن أبناءنا يحتاجون لاستيعاب الدرس أكثر من تلقينهم، ودعا ميسوم في هذا الصدد أولياء التلاميذ إلى أن يثقوا أكثر في المدرسة الجزائرية وأن يعودوا أبناءهم الاعتماد على النفس لا على هذه الدروس، ليحظى التلميذ بأكثر استقلالية، هذا واستبعد ميسوم أن تكون وزارة التربية منعت الدروس الخصوصية بل تحاول تنظيم هذه الأخيرة في إطار بيداغوجي، حيث قال ميسوم إنه على هذه الدروس أن يكون فيها الطابع الاخلاقي الذي ينفع التلميذ ويرفع من قدر الاستاذ وأن تكون لها ضوابط وخصوصيات استجابة لحاجة التلاميذ، يذكر أن وزارة التربية الوطنية شرعت خلال الاسبوع الماضي في حملة تحسيسية للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية والدفاع عن أخلاقيات مهنة التعليم باستشارة واسعة مع القاعدة والشركاء الاجتماعيين، حيث طالب وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد في هذا السياق من المدرسين "بذل المزيد من الجهد داخل القسم حتى يستغني التلميذ عن الدروس الخصوصية مع الحفاظ على أخلاقيات مهنة التعليم وتكريسها في إطارها الطبيعي المتمثل في المؤسسة المدرسية". 

س. زموش

من نفس القسم الوطن