الوطن

ميخاليف يعلن عن "ميلاد الثورة الثانية" لتصحيح مسار الأفلان

في رسالة "مستعجلة" لتعبئة أعضاء اللجنة المركزية قبل انعقاد دورته

 

 

دعا عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ميخاليف عباس، زملاءه في اللجنة إلى قول كلمتهم في وجه ما يحدث داخل الافالان من فساد وإفساد لنهج الحزب بسبب توغل أصحاب المال والانتهازيين، وقال إن الوقت قد حان كي ينزع المخلصون للنضال في جبهة التحرير الصمت عنهم ويبرؤوا الحزب من أفعال الدخلاء عليه.

وفي رسالة مغلقة موجهة إلى رفاقه في النضال من أعضاء اللجنة المركزية، انتقد القيادي السابق في الحزب وعضو اللجنة حاليا، حالة الصمت السلبي الذي يسود الحزب جراء ما يحدث من انزلاقات خطيرة بسبب توغل دخلاء عليه ووصولهم إلى مناصب قيادية، وقال في الرسالة "لقد دقت ساعة العودة إلى النضال الحقيقي لتبرئة جبهة التحرير الوطني مما أصابها من فتن مركبة هزت أركانها ودكت حصونها وبعثرت صفوفها خلال العشر العجاف"، وهي فترة قيادة الحزب من طرف الأمين العام الأسبق بلخادم، حيث تحول الأفالان في عهده إلى حزب دخلاء و" أصحاب الشكارة" كما يردده خصومه، وعاد ميخاليف لوضع الحزب خلال هذه المدة قائلا إن العابثين بالمال العام عسكروا جبهة التحرير الوطني بجيش "عرمرم من الدخلاء والغرباء والسفهاء"، وبالمقابل أخرجوا المناضلين من ديارهم بغير حق ، ويتهم عباس ميخاليف هؤلاء بالمشوهين للرسالة الحقيقية للجبهة، والذين لم يصونوا الوديعة وخانوا الأمانة، وكانوا حسبه سبب رداءة الوضع العام الذي عرف انتعاشا في سوق المزايدات وازدهارا في بورصة الفساد، ويرى عضو اللجنة المركزية في رسالته أن الظروف الحالية مواتية لجميع الأعضاء الأوفياء في الحزب أن يقولوا كلمة الفصل "لتبرئة ذمة المناضلين الذين ظلوا يكابدون أفواج الغزو المدرعة بالمال المتسخ، فاشتروا لأنفسهم مواقع الريادة في مؤسسات السيادة. إنا علينا حسابهم . وإنا عليهم حسابنا، سواء كنا رئاسة شرفية أم فعلية". ويرى ميخاليف أن اللجنة المركزية هي البوتقة التي تنصهر فيها كل الالتزامات النضالية التي تمسكت بها لوائح المؤتمر وتعكس إرادة التشبث بالمثل العليا والقيم والمبادئ السامية التي ظلت منارة تهتدي بها سفينة المناضلين نحو بر الأمان.

وينتقد عباس طريقة تعامل الرئاسة الشرفية للحزب مع الأزمة التي عرفتها اللجنة المركزية للأفلان والتي أدخلته حسبه في غيبوبة، وحولته من "حزب رائد إلى هيكل بائد"، وتحمل رسالة ميخاليف نقدا لاذعا لقيادة الحزب الحالي المتمثلة في شخص عمار سعداني، حيث يقول "... تستغل قدسيته في تزكية الفساد وظلم العباد، ليحول إلى أكبر شاهد صامت لا يقوى على إعلاء كلمة الحق التي أسست لوجوده وأعلنت صرخة ميلاده؟" ثم يعود المتحدث إلى دور الأعضاء في اللجنة ومسؤوليتهم إزاء ما يحدث، ويدعوهم إلى تحديد مسؤوليتهم أمام أنفسهم وأمام المناضلين والتاريخ في هذه الهيئة التي تعد أسمى مركز في اتخاذ القرارات فيما بين مؤتمرين، ويبدو أن الرسالة موجهة لجميع الأعضاء ليحددوا مواقفهم قبل انعقاد الاجتماع المزمع يوم 16 نوفمبر الجاري.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن