الوطن
قضيتي في لندن كانت محاكمة لثوابتنا
رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2012
قال الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948-: إن قضيته في بريطانيا "كانت أبعد من قضية سجن أو طرد إنسان اسمه رائد صلاح، وإن القضية كانت محاولة لمحاكمة ثوابتنا الفلسطينية ومحاولة فرض قطيعة بين خطابنا وثوابتنا الفلسطينية، وأدركنا هذه الأبعاد وأيقنا أن هذه القضية هي الدفاع عن استراتيجية صمود أهلنا في الداخل الفلسطيني، والقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحق شعبنا الفلسطيني لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأضاف الشيخ صلاح، خلال مؤتمر صحفي عقده في قاعة بلدية أم الفحم بعيد وصوله إلى فلسطين عائدًا من بريطانيا: "هذه القضية هي دفاع عن حقنا الكامل ولنقول بصوت عال أن الاحتلال الإسرائيلي باطل بلا سيادة وبلا شرعية فهو زائل وستعود القدس وسيعود المسجد الأقصى وكنيسة القيامة حرة، وسيكسر الحصار عن غزة وسيرفرف العلم الفلسطيني فوق أرض فلسطين وتحت تراب أرض فلسطين". وحول فوزه بالاستئناف ضد وزيرة الداخلية البريطانية، قال الشيخ صلاح: "إن بعض السياسيين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان، ونشطاء مؤسسات المجتمع المدني والمفكرون أكدوا أن هذا الفوز لم يحدث منذ 50 عاما في بريطانيا، وأن هذا أول انتصار لإنسان حاولت السلطات أن تلصق عليه تهمة اللاسامية". وقال "إن غرور المؤسسة الإسرائيلية سيبقى يصاحبه من المهد إلى اللحد، عندما نزلنا من الطائرة، استقبلتني مجموعة من قوى الأمن الإسرائيلي وأخذوني إلى المركز، أتدرون لماذا؟ قال لي القائد العسكري للمنطقة أنني من الآن ممنوع أن أدخل مدينة القدس! شيء عجيب، ما المبررات. إن ظلمهم يحرمهم من دراسة تجربتهم وأخطائهم، ونقولها ستبقى القدس في قلوبنا وسيخترق حبها كل الحواجز، وسنبقى مع المسجد الأقصى حقنا الفلسطيني العربي والإسلامي، وحق كل إنسان في كل العالم". وقد عاد الشيخ رائد صلاح، أول أمس إلى فلسطين قادمًا من بريطانيا، بعد فوزه النهائي في الاستئناف القانوني ضد قرار وزيرة الداخلية البريطانية بترحيله، وذلك بعد معركة قضائية استمرت عشرة أشهر. وقال القاضي أوكلتون، في قراره المكوّن من تسعة وعشرين صفحة، بأن قرار وزيرة الداخلية بترحيل الشيخ "لم يكن مستندا إلى أسس قانونية، وأن وزيرة الداخلية اعتمدت في قرارها ضد الشيخ على معلومات مضللة". وقد اعتقل الشيخ صلاح في الثامن والعشرين من جوان الماضي بعد أيام على وصوله إلى بريطانيا، تلبية لدعوة لتقديم بعض المحاضرات في الجامعات وحتى مجلس العموم البريطاني. وبررت وزيرة الداخلية الاعتقال بأن الشيخ صلاح دخل الأراضي البريطانية على الرغم من قرار المنع. وتعرّض رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين ،48 لسلسلة من المضايقات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب نشاطه في مجال الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية، وقيامه بتنظيم حملات لصالح تعزيز التواجد الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى المبارك.