الوطن

الساحة الجزائرية تعيش حالة "تيهان سياسي"

"نيويورك تايمز" الأمريكية ترصد الأجواء قبل الرئاسيات

 

قال أمس، مراقبون لجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها حول الجزائر، أن البلاد تشهد حالة "تيهان سياسي"، زاعمة أن الحكومة "لا تبدو متيقظة لما حصل من انفتاح سياسي واقتصادي وحراك اجتماعي".   

وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن الرئيس عبد العزيز  بوتفليقة، عقد ثلاثة اجتماعات مع كبار الشخصيات الأجنبية، منذ استرجاع عافيته بعد رحلة العلاج التي قادته إلى فرنسا، مشيرة إلى ترشيح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، لرئيس الجمهورية، من أجل عهدة رابعة، رغم الحالة الصحية التي يعيشها هذا الأخير.

و ذكر المصدر، أنه قبل الإعلان عن التأجيل بسبب المفاوضات النووية الإيرانية، كان من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأحد الجزائر، ولكن لم يكن واضحا أن كان سيلتقي الرئيس بوتفليقة. ومهمة كيري كانت تقتضي منه إقناع هذا الشريك الاستراتيجي الحاسم، مع الثروة الهائلة من النفط، وجيش قوي، وخبرة في مكافحة الإرهاب لاتخاذ دور أكثر حزما في المنطقة وتكون ليست بالمهمة السهلة.

وقال "نيويورك تايمز"، أنه منذ جانفي الماضي، عندما شهدت الجزائر  عن كثب الفوضى تنتشر من جديد في ليبيا المجاورة، عندما استولى ارهابيون رهائن في محطة الغاز في عين اميناس، قد صعدت الحكومة من الإجراءات الأمنية على طول حدودها لمكافحة انتشار تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا . وقال عمارة بن يونس، وزير التنمية الصناعية والاستثمار "اتخذنا هذا القرار لتعزيز حدودنا "، مضيفا "ومع انه يكلفنا الكثير، ولكن المهم نحن أردنا أن نكون يقظين جدا".

وفي سياق آخر، لاحظت الجريدة الأمريكية عدم "إبداء الحكومة يقظة من الانفتاح السياسي والاقتصادي والتوترات الاجتماعية " على الرغم من الثروة النفطية في الجزائر، يشكو السكان من التضخم وارتفاع الجريمة وانعدام فرص العمل.  

وقال دبلوماسي غربي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إلى متى يمكن أن تستمر القيادة لشراء السلم الاجتماعي دون تغيير سياسي قد يكون السؤال الأكثر إلحاحا الذي تواجهه البلاد. كما أن شلل الحكومة هي "من بين الأعراض أكثر وضوحا من الشعور بالضيق في البلاد والحذر من القيادة الانتقالية السياسية".

كما أوضحت الصحيفة أن الحكومة تدير وسائل الإعلام والساحة السياسية - بالسماح بالتعددية الحزبية ولكن حدث تلاعب في المعارضة، باستمالة بعض وتقويض آخرين وقد عرضت الإغراءات لإسلاميين آخرين للمشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية التي يعتقد البعض أنها حرة ونزيهة .

 م. اميني

من نفس القسم الوطن