الوطن

استيلاء مقاتلي "تحرير الازواد" على كيدال يخلف ثلاث قتلى

مقتل الصحفيين الفرنسيين في شمال مالي أعطى ذريعة جديدة لباريس لإبقاء قواتها

 

استولى أمس، عناصر من الطوارق في مالي على بلدة كيدال شمال البلاد وبعض من المناطق المحيطة بها، بعد أيام من مقتل صحفيين فرنسيين في كيدال، حيث قد قتل ثلاثة مقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد للانفصاليين الطوارق، في اشتباك مع الجيش المالي شمال البلاد.

أكد مسئول فى الجيش المالي، أن مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد قاموا بمهاجمة دورية مشتركة من القوات المالية وقوات الأمم المتحدة قرب بلدة ميناكا في ساعة مبكرة من صباح أول أمس.

وأضاف المسئول فى "جاو  المالية"، إن مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد بدؤوا في إطلاق النار أولاً، فيما قامت الدورية بالرد على إطلاق النار، مما أدى إلي سقوط  ثلاثة قتلى من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ولم يتم التعرف علي ما إذا كان هناك ضحايا بالجيش المالي أم لا.

من جانب آخر ، يرى مراقبون أن حادث مقتل الصحفيين الفرنسيين في مالي أعطى ذريعة جديدة لفرنسا لإبقاء قواتها هناك لفترة أطول.

وبيَّن موقع "بي اف ام" الفرنسي في مقال تحت عنوان "مالي الرحيل المستحيل للقوات الفرنسية"، أنه بعد ثلاثة أيام من مقتل الصحفيين الفرنسيين في مدينة كيدال، خرج وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ليعلن عن نشر قوة جديدة فرنسية إضافية تضم 150 جنديًّا في مدينة كيدال بشمال مالي، موضحًا أنه بعد مرور 10 شهور على شن فرنسا حربًا في مالي، يبدوا أن فرنسا لا تريد مغادرة البلاد.

وأشار إلى أنه يوجد في الوقت الحالي 3 آلاف جندي فرنسي في مالي، غير أن غالبيتهم يوجد في الوقت الحالي في العاصمة باماكو ومدينة جاو القرب من النيجر، لافتًا أن الجزء الشمالي من مالي لا يوجد به أي جنود فرنسيين، إلَّا داخل المطار في مدينة كيدال والذي يضم 200 جندي فرنسي، وتابع أن إرسال 150 جنديًّا فرنسيًّا أخر إلى مدينة كيدال يأتي كجزء من عملية عسكرية جديدة تستهدف إعادة تأمين المنطقة من الجماعات الجهادية ومن متمردي الطوارق. واختتم الموقع بالقول: إن رحيل القوات الفرنسية في الوقت الحالي يضمن عودة الجهاديين إلى المناطق المحررة سابقًا.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن