الوطن

ليس هناك خلافات داخل الحكومة وعدونا خارج حدودنا

سلال في زيارته لولاية تمنراست

 

شدد الوزير الأول عبد المالك سلال على وقوف الجزائر في وجه كل من يهدد أمنها عبر كل حدودها خاصة الجنوبية، وأكد أن مسألة إعادة فتحها مستبعدة حاليا في ظل بقاء شراذم الجماعات المسلحة هناك، ونفى من جانب آخر وجود خلافات داخل الحكومة الجزائرية، وهو تلميح يراد منه الرد على تصريحات بعض السياسيين الذين شككوا في وجود خلافات داخل السلطة بعد تصريحات سعداني.

أكد سلال، أنه لا خلافات داخل الحكومة، في تلميح يفهم منه أنه لا صراع في دواليب الحكم، خاصة لما قال إن "عدونا الوحيد هو الفقر  والتخلف وسنقف لمن يمس بأمننا بالمرصاد". ثم أضاف "لا يوجد أي خلافات داخل الحكومة و" ليس لدينا أعداء لأننا كلنا جزائريون ونتضامن في وقت الشدة"، ويقصد هنا أن العدو الحقيق يوجد خارج حدود الجزائر وليس في السلطة وأعضاء الحكومة، وهذا يعتبر رد على التصريحات التي صدرت عن أمين عام الأفلان  عمار سعداني منذ أيام، ثم قرءت على أن هناك صراع أجنحة في السلطة، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت لسلال وعلاقته بالسياسة، وفي سياق آخر، إستبعد عبد المالك سلال في لقاء جمعه بأعيان وشيوخ ولاية تمنراست، إمكانية فتح الحدود بمنطقة أقصى الجنوب، مرجعا ذلك لبقاء الخطر الإرهابي قائما على حدود الجزائر، مؤكدا أن عدد من المجرمين يمكن أن يتسللوا عبر الحدود، ووأشار أيضا أنه تم بموافقة رئيس الجمهورية وتحت أشراف الجيش الوطني الشعبي فتح الحدود مرة في الشهر لإجراء مقايضات تجارية مع إمكانية فتحها مرتين في الشهر مستقبلا.

 حاول سلال أن يقلل من غضب سكان الجنوب وحشد الدعم للعهدة "الرابعة " بتأكيده "أنه لا وجود لأي تهميش أو إقصاء لأي منطقة من مناطق الجمهورية مضيفا أن العدو الوحيد للجزائر  هو الفقر والتخلف، وأشاد الوزير الأول في سياق اخر بالدور الإفريقي الهام لمنطقة تمنراست التي ستلعب دورا هاما في المنطقة باسم الجزائر مذكرا بأن الدولة أولت أهمية كبيرة لتطويرها خلال العشرية الأخيرة والسماح لها لأن تكون همزة وصل مع إفريقيا".

مصطفى. ح  

من نفس القسم الوطن