الوطن

المجتمع المدني يتحرك لمراقبة الرئاسيات المقبلة

مرصد المجتمع المدني لملاحظة الانتخابات يعزز حضوره في 48 ولاية

 

 

نظمت جمعية أضواء رايتس للديمقراطية وحقوق الإنسان بالشراكة مع المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية بالجزائر، ورشة تكوينية تحت عنوان "التشبيك وبناء قدرات المتطوعين والفاعلين من جمعيات المجتمع المدني في الجزائر" حيث جاء هذا الملتقي الذي أطره مجموعة من الخبراء الجزائريين وبعض الدول الشقيقة، إلى ترقية دور المجتمع الجزائري في المسار السياسي والإنتخابي، حيث تحضر الجمعية للمشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

أكد رئيس جمعية أضواء رايتس للديمقراطية وحقوق الإنسان، نور الدين بن براهم، أن مرصد المجتمع المدني لملاحظة الانتخابات هو عبارة عن مبادرة من جمعيات المجتمع المدني سواء كانت جمعيات وطنية أو محلية على المستوى الوطني وهو ملتزم بملاحظة الانتخابات بناء على المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، وهو يتكون من المتطوعين الذين يعملون على ترقية الممارسة الديمقراطية كما تهدف مبادرة المرصد الى اشراك المجتمع المدني في الحكم الراشد.

وقال بن براهم، "إننا وبعد مشاركة المرصد في الانتخابات المحلية الماضية بحوالي الف ملاحظ فإننا نسعى أن نشارك بألفين ملاحظ في الانتخابات القادمة وكلهم متطوعين حتى نتمكن من التواجد في أكبر عدد من مراكز الاقتراع على المستوى الوطني"، مضيفا "أن عمل الملاحظ غير الحزبي في الانتخابات يساهم مساهمة هامة في العملية الديمقراطية في الجزائر "، منوها بأن عمل المرصد قبل الانتخابات سيرتكز على بعث ثقة الشعب في العملية الانتخابية في جميع مراحلها من خلال حملات تحسيس وتثقيف بالحقوق السياسية للمواطنين كما تندرج في الهدف الاساسي للمرصد والذي يعمل على مشاركة المواطنة الفعالة في اصلاح المسار  الانتخابي، مضيفا أنه في نهاية العملية الانتخابية سيكون هناك  تقرير  يراعى فيه الشفافية الكاملة يستعرض فيه المرصد كافة تفاصيل العملية.

وأشار بن براهم إلى أن المرصد يلعب دور في التحسيس والتثقيف بحقوق المواطن السياسية، موضحا أن الغرض من هذا الملتقى الذي يدوم يومين هو تعزيز أدوار المجتمع المدني الجزائري في ملاحظة العملية الانتخابية وإعطاء دفعة للمرافعة والمدافعة لتغيير القانون، بالشكل الذي يمكن المجتمع المدني من لعب أدواره بشكل حيادي ومستقل، وكذا تعزيز الثقة والمصداقية والمشاركة الشعبية في العملية الانتخابية من خلال اصدار التقارير والقرارات،  مؤكدا أنها "فرصة للاستفادة من تجارب عدة مؤسسات عربية ودولية"، موضحا أنه يوجد في 100 دولة أكثر من 3 ملايين ملاحظ حر من المجتمع المدني، لذلك سيتم العمل على زيادة عدد الملاحظين في الجزائر ليشمل 48 ولاية.

وحضر هذا ملتقى الذي يختتم اليوم السبت، عدة جمعيات على غرار المعهد الوطني الأمريكي الديمقراطي المختص في الانتخابات، الذي يعتبر بمثابة "مرجعية" في مراقبة الانتخابات في العالم  وكذا  عدد من الخبراء في دول عربية.

س. زموش

من نفس القسم الوطن