الوطن

المخزن يبحث عن تعاطف دولي بمؤتمر إقليمي حول الحدود

تستضيفه بالرباط أواخر الأسبوع المقبل

 

دفع السعي المغربي "المحموم" لفتح الجزائر حدودها من الجهة الغربية للوطن الى استضافة مؤتمر إقليمي في 14 نوفمبر المقبل حول "تعزيز أمن الحدود بين بلدان الساحل والمغرب العربي"، بحسب ما أعلنت الثلاثاء وزيرة مغربية خلال اجتماع دولي بباماكو.

ونقلت وكالة أنباء المغرب العربى الرسمية المغربية عن الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشئون الخارجية المغربية والتعاون مباركة بوعايدة أن المغرب “سيحتضن في 14 من الشهر الجارى مؤتمرًا إقليميًا لتعزيز أمن الحدود بين بلدان الساحل والمغرب العربي” قبل أن يستقبل في 2014 قمة مجموعة دول الساحل والصحراء.

وأضافت بن عايدة، أن المغرب "يؤكد على الأهمية التى يرتديها إرساء آلية تجمع بلدان منطقة الساحل والصحراء وتعزيز التعاون الإقليمي بين بلدان الساحل وغرب افريقيا والمغرب العربي". ورغم ان المصدر لم يورد أي تفاصيل أخرى حول برنامج المؤتمر أو المشاركين فيه غير ان المؤكد ان الحدود المغلقة بين البلدين التي ينادي المخزن بإعادة فتحها منذ عام 94 ستكون حاضرة بقوة ولو هامشيا والمرتبطة بمسألة الأمن الحدودي بسبب "طوفان المخدرات" وتهريب الوقود نحو الجزائر انطلاقا من المغرب ، حيث يحاول هذا الأخير عبر آليات متعددة التسويق لأطروحته وكسب تعاطف إقليمي ودولي من قضية الحدود المغلقة.

وأضحت حدود الجزائر منذ بداية "ثورات الاطاحة بحكام دول الجوار" متوترة امنيا وفي هذا الصدد اعتبر الوزير الاول عبد المالك سلال الخميس الماضي أن فتح الحدود في أقصى جنوب البلاد مع كل من مالي والنيجر وموريتانيا وليبيا ليس على جدول الأعمال حاليا وذلك لأسباب أمنية.

وخلال لقاء مع ممثلين عن المجتمع المدني في ولاية تمنراست ، أشار سلال الى أن فتح الحدود في أقصى الجنوب "يتطلب ايضا بعض الوقت". ونقلت عنه قوله "بإمكان مجرمين أن يتسللوا عبر الحدود وأن يخلقوا مشاكل على الأراضي الوطنية" في إشارة الى عدم الاستقرار المسيطر خارج الحدود الجزائرية خصوصا في مالي.

محمد أميني

من نفس القسم الوطن