الوطن

اليمين الفرنسي المتطرف وراء الهجمة المغربية على الجزائر

رئيس أكاديمية المجتمع الجزائري بفرنسا صغور محمد

 

أكد رئيس أكاديمية المجتمع المدني الجزائري بفرنسا صغور محمد في تصريح لـ"الرائد" أن الحملة المغربية التي شنتها المغرب ضد الجزائر ورموزها يقف وراءها تيار اليمين الفرنسي المتطرف بقيادة مستشار الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي انتقاما من الجزائر على مواقفها الأخيرة لاسيما ما تعلق بالدور الفرنسي فيما يسمى بالربيع العربي .

وقال رئيس أكاديمية المجتمع المدني بفرنسا محمد صغور، إن الحملة المغربية التي خرقت القوانين والأعراف الدولية بشن هجوم على مقر القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء وكذا تدنيس الراية الوطنية والشخصيات الجزائرية عشية الذكرى 59 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، خطط لها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الذي يشغل الآن إلى جانب عدد من الشخصيات اليهودية المعروفة كمستشار للملك المغربي محمد السادس.

وبحسب رئيس أكاديمية المجتمع المدني الجزائري بفرنسا فإن تحريض الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي على حملة وفتنة بين الشعبين الجزائري والمغربي يراد منه هذا الأخير الانتقام من دور ومواقف الدولة الجزائرية خاصة خلال ابان ما يعرف بموجة الربيع العربي التي لعبت فيها فرنسا وبعض الدول الكبرى "دورا قذرا" كثير ما نددت به الجزائر من خلال إصرارها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول سواء تدخلا سياسيا او عسكريا والدليل على هذا رفض الجزائر التدخل العسكري في ليبيا سنة 2011 وهو التدخل الذي خططت له فرنسا بقيادة نيكولا ساركوزي الذي كان في منصب رئيس للجمهورية آنذاك.

وحسب الدكتور صغور محمد فإن مستشار الملك المغربي نيكولا ساركوزي أراد أيضا الانتقام من الجزائر بتدنيس رموزها عشية الاحتفالات المخلدة لذكرى أعظم ثورة في التاريخ كرد فعل على دور الجالية الجزائرية التي دعمت منافس ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة التي انتهت بفوز الرئيس الحالي فرانسوا هولاند .

وبحسب تصريحات رئيس أكاديمية المجتمع المدني الجزائري بفرنسا فإن ساركوزي كان في طليعة القياديين الفرنسيين الذين وقفوا ضد الشرعية الدولية الممثلة في دعم حل عادل للقضية الصحراوية وفق مبادئ وقرارات هيئة الأمم المتحدة .

وأضاف صغور في نفس التصريح أن المئات من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا وبلجيكا وبعض المقاطعات الاسبانية عبرت عن تذمرها من خرجة السلطات المغربية التي شنت حربا غير معلنة على الجزائر وتاريخها المقدس، وخلص المتحدث أن أكاديمية المجتمع المدني بفرنسا تقوم بحملة داخل برلمان الاتحاد الأوربي لتحميل المغرب على اعتذار رسمي عما ما بدر منه من اساءات للجزائر شعبا ودولة.

أنس. ح 

من نفس القسم الوطن