الوطن

ملف التشغيل...القنبلة الموقوتة التي تنتظر سلال اليوم بولايتي أدرار وتمنراست

أغلبية الشركات الكبري بالجنوب لم تطبق تعليمات الوزير الأول

 

يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم وغدا بزيارتي عمل إلى كل من ولايتي أدرار وتمنراست، حيث سيتم معاينة مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هاتين الولايتين و"الاطلاع على الوضع الشامل بالولايتين والوسائل التكميلية التي يجب اعتمادها بهدف تحسين مستوى تنميتهما" والوقوف على مشاكل بالجملة يعاني منها سكان الولايتي أهمها مشكلة البطالة، فبالرغم أن الوزير الأول قدم تعليمات منذ أكثر من 8 أشهر لمنح الاولوية في التشغيل لسكان المنطقة إلى أن أغلبية الشركات الكبري بالولايات الجنوبية ضربت تعليمات الوزير الأول عرض الحائط ليبقي ملف التشغيل القنبلة الموقوتة التي تنتظر سلال اليوم وغدا لدي إجتماعه بممثلي المجتمع المدني.

وتندرج هاتان الزيارتان في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي يقوم به سلال منذ توليه زمام الوزارة الاولى، وسيكون الوزير الأول سلال مرفوقا  خلال هذه الزيارة  بوفد وزاري هام، كما  تهدف هذه الزيارة  "للاطلاع أكثر على واقع التنمية بولاية تمنراست وأدرار ورصد انشغالات مواطنيها لتعجيل التكفل بها لاسيما في مجال النقل والاتصالات"، وتعاني ولايتي أدرار وتمنراست على غرار ولايات الجنوب من  الإجراءات الإدارية المعقدة التي عطلت الكثير من المشاريع التنموية فالبرغم من أن ولاية تمنراست استفادت مؤخرا من غلاف مالي مهم لكن هناك صعوبة في صرف هذه الميزانية لصالح التنمية وخاصة في المناطق الحدودية كمنطقة تينزاواتين وعين قزام والتجمعات السكانية التي تبعد عن ولاية تمنراست بحوالي 700 كلم، زيادة على ذلك يظهر مشكل التشغيل أكبر تحدي أمام حكومة سلال فرغم تعليمات الوزير الأول القاضية بمنح الأولوية في التوظيف لأبناء الجنوب إلا أن أغلب هذه الشركات الكبرى لا تسير في الطريق السليم لفتح المجال أمام شباب المنطقة في التوظيف، بالإضافة إلى مشكل أخر يعاني منه سكان ولاية تمنراست في قطاع الصحة وهو نقص الإخصائيين وكذا المنشأت الإستشفائية حيث يوجد بتمنراست مستشفي واحدة أصبحت لا تلبي احتياجات السكان الذين أصبحوا يتنقلون لولاية غرداية من أجل العلاج، من جهة أخرى يعاني أغلب المواطنون بالولايتين من ارتفاع تسعيرة النقل الجوي للمسافرين واقتصاره على الرحلات الليلية فقط وهو ما يشكل عائقا خاصة للمرضى الذين ينتقلون للعلاج في ولايات أخرى"، هذا ويعول سكان المنطقة كثيرا على زيارة سلال اليوم لإطلاق عدد من المشاريع التنموية بقطاعات التعليم العالي والري والفلاحة والطاقة والموارد المائية والصحة والسياحة والتي قد تزيل "الغبن" على سكان الولايتين على المدي البعيد.

سارة. ز

من نفس القسم الوطن