الوطن
محمد السادس "يسترضي" الجزائريين بتهنئة العام الهجري
في محاولة "ذر للرماد في العيون" بتجاهل تقديم اعتذار رسمي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 نوفمبر 2013
أوردت أمس، وكالة الأنباء الجزائرية برقية مقتضبة بعث بها ملك المغرب محمد السادس الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يهنئه فيها بذكرى حلول السنة الهجرية الجديدة 1435، في محاولة لـ"استرضاء" الطرف الجزائري بعد أن وضع "أمير المؤمنين" نفسه في وضع حرج للغاية عقب الاعتداء على القنصلية الجزائرية في المغرب.
وقالت الوكالة أمس، أن رئيس الجمهورية تلقى برقيات تهاني وتمنيات من قبل ملوك ورؤساء الدول والحكومات العربية والإسلامية ووردت هذه البرقيات من رئيس الجمهورية التونسية محمد منصف المرزوقي ومن رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي ومن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومن ملك المغرب محمد السادس. مضيفة ان هؤلاء القادة أعربوا للرئيس بوتفليقة عن أصدق تهانيهم وأطيب تمنياتهم بدوام الصحة وموفور السعادة وللشعب الجزائري باطراد الرفاه والرقي.
وتؤكد البرقية التي أشارت إليها وكالة الأنباء بشكل مقتضب "المحاولات اليائسة" لملك المغرب تدارك أخطاءه بحق الجزائر والجزائريين بعد تجاهله احتفال بالذكرى الـ 59 لانطلاق الثورة التحريرية فقد وجد في مناسبة السنة الهجرية أول فرصة سانحة لاستعطاف الجزائر رغم أن الخطوة غير كافية لإبداء "حسن النية" وتحتاج الى إعلان اعتذار رسمي بعد اهانة العلم الوطني في الدار البيضاء من طرف أجنحة موالية للمخزن اقتحموا القنصلية الجزائرية وهو ما ذهب اليه، وزير الداخلية الطيب بلعيز الذي قال "إن الاعتداء على قنصلية الجزائر في الدار البيضاء يشكل انتهاكاً خطيراً بالنسبة للأعراف والتقاليد الدولية". فيما سارعت الى تدارك "تعنتها" بتسريع استأنف السفير المغربي لدى الجزائر عبدالله بلقزيز مهامه مساء السبت الماضي بعدما استدعته الرباط الأسبوع الماضي احتجاجا على ما اعتبرته تصريحات للرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول الصحراء الغربية. وهنا أشارت الخارجية الجزائرية في بيان إلى أن"السفير بلقزيز أعرب عن أسف حكومته وأشار إلى أن وزير شؤون خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار عبّر لسفير الجزائر في الرباط في اليوم نفسه الذي وقع فيه انتهاك حرمة القنصلية الجزائرية، عن إدانة هذه الفعلة غير المقبولة".
وأشار البيان إلى أنه "تم تذكير السفير المغربي بأن الجزائر ترفض فرضية الفعل المعزول أو العمل المندرج في خانة المتفرقات، وذلك على أساس تحليل دقيق للأدلة حول الفعلتين اللتين ارتكبهما شخص ضمن مجموعة من المتظاهرين المناوئين للجزائر ومسئوليها".
م. أميني